Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

Abdul Rahman Al-Humayzi d. Unknown
87

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Editorial

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Ubicación del editor

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Géneros

س: بعض المصلين بعد الصَّلاة وفي أي وقت يكبرون بصوت جماعي، يقولون الله أكبر كلمة واحدة. هل هذا وارد أم لا؟ ج: التَّكبيرُ الجماعيُّ بصوتٍ واحدٍ من المجموعةِ بعدَ الصَّلاة أو في غيرِ وقتِ الصَّلاة: غيرُ مشروعٍ، بل هو من البدعِ المُحْدَثَة في الدِّين، وإنَّما المشروعُ الإكثارُ من ذكرِ اللهِ جلَّ وعلا بغيرِ صوتٍ جماعيٍّ بالتَّهليلِ والتَّسبيحِ والتَّكبيرِ وقراءةِ القرآن، وكثرةِ الاستغفارِ؛ امتثالا لقولِهِ تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا... (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾، وقولِهِ تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ وعملا بما رغَّبَ فيهِ رسولُ اللهِ ﷺ بقولِه: «لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ». رواهُ مسلمٌ، وقولِه: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ». رواهُ مسلمٌ، والتِّرمذيُّ واللَّفظُ له، واتِّباعًا لسلفِ هذه الأُمَّة، حيثُ لم يُنْقَلْ عنهم التَّكبيرُ الجماعيُّ، وإنَّما يفعلُ ذلك أهلُ البدعِ والأهواء، على أنَّ الذِّكرَ عبادةٌ من العبادات، والأصلُ فيها التَّوقيفُ على ما أمرَ به الشَّارع، وقد حذَّرَ النَّبيُّ ﷺ من الابتداعِ في الدِّين، فقال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» (^١). س: تحتفل بعض المؤسسات الإسلامية بمولد الرسول ﷺ. هل فعل الرسول ﷺ هذا أو أمر به بعد مماته ﷺ-؟ ج: الاحتفالُ بمناسبةِ المولدِ النَّبويِّ بدعةٌ مُحرَّمةٌ؛ لأنَّ ذلك لا دليلَ عليهِ من كتابِ اللهِ ولا سُنَّةِ رسولِ اللهِ ﷺ، ولم يَعْمَلْهُ أحدٌ من خلفائِهِ

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٢٣٦).

1 / 89