76

تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص

تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص

Editorial

الكتيب هدية مجلة الأزهر لشهر ذي الحجة ١٤٣٠ هـ

Géneros

فهو معجزة بإذن الله، وليست خلقا ابتدائيا كخلق الله.
وكذلك شفاؤه للمرضى.. وإحياؤه للموتى.. هو إعجاز بإذن الله:
﴿وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ﴾
(آل عمران: ٤٩)
فهو إعجاز يظهره الله على يديه، وليس ثمرة لألوهيته.. وإلا كان شريكا لله في الخلق والإحياء والإماتة.. والشراكة تعني الشرك لا التوحيد.. ثم إنه هو - المسيح - مخلوق لله بإعجاز دون إعجاز خلق آدم ﵈.
واستدلال الكتاب بآية سورة الزخرف:
﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾
(الزخرف: ٦١)
استدلال بجعل القرآن المسيح من علامات الساعة.. يتجاهل أن هذه الآية مسبوقة بالآية ٥٩ التي تقول:
﴿إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾
) الزخرف: ٥٩)

1 / 76