ومدت أمواجه أجفانا
فر من شطه الصغير فقد صارت
حدود الدنيا له شطآنا
حملتنا خضر النجوم وشكتنا
على كل مشرق مهرجانا
لم نحدد لبنان فكرا وحبا
إن في كل موطن لبنانا
يسألنا إخوان لنا: ما هذه النقمة تغمر نفوسكم، واللهب يتطاير من عيونكم وكلماتكم وأعمالكم؟ على ماذا أنتم ناقمون؟ ماذا تريدون؟ الجواب نعطيه هنا ونعطيه الآن:
نحن نرى «الدبية» في كل ضيعة، وفي كل مواطن نرى وديع بستاني. نحن نرى الحروف الحبيسة. نحن ننشق رائحة «النفتلين». إن الأعمدة السوداء ما تزال تعترض طريقنا. نحن نرى ونتحسس الحبل والخيطان الظاهرة والخفية الملتفة على أعناق مواطنينا الخانقة كنوز أمتنا. نريد أن نبتك الحبل والخيطان كي تنطلق قوى الخير وقوى الحق والجمال.
هذه مهمتنا في الحياة، ولا نستطيع تنفيذها إلا إذا بقيت نفوسنا موارة بتحرق من يفهم أمسه، ويخلق في يومه، فهو مؤمن بغده. بعض هذه الحفلة هو غد ليوم بيت الدين، ولنا في كل يوم حفلة هي غد لوعد قطعناه:
Página desconocida