89

El Señor Presidente

السيد الرئيس

Géneros

وامتدت أيديهم كالظلال البيضاء، وسط الظلال السوداء، هلامية غير ملموسة.

وتردد ملك النوم قائلا: خذوه إلى سفينة ... سفينة المحبين الذين يئسوا من الشعور بالحب وقنعوا بأن يحبهم الآخرون.

وكان رجال ملك النوم ينفذون الأمر ويحملونه إلى تلك السفينة، وهو يتحرك فيما فوق ذلك الغشاء من الوهم الذي يغطي أحداث الحياة اليومية بغبار دقيق، حين انتزعته ضوضاء مفاجئة من قبضتهم كالمخلب ...

الفراش ... الخدم ...

كلا؛ الإعلان، كلا ... صبي!

وفرك ذو الوجه الملائكي عينيه ورفع رأسه في رعب. وعلى بعد خطوتين من سريره كان ثمة صبي لاهث الأنفاس لا يستطيع الكلام. وقال أخيرا. - «لقد أرسلتني ... السيدة صاحبة الحانة ... لأقول لك ... إن عليك الذهاب حالا إلى هناك ... لأن الآنسة ... في حالة خطرة.»

ولو كان ذو الوجه الملائكي قد تلقى تلك الأنباء من السيد الرئيس نفسه، لما ارتدى ملابسه بمثل السرعة التي ارتداها بها. واندفع خارجا إلى الطريق واضعا على رأسه أول قبعة رآها على المشجب، وحذاؤه مفكوك، وربطة عنقه مهدلة.

وتساءل ملك النوم: «من هي؟»

وكان رجاله قد اصطادوا لتوهم وردة ذابلة من مياه الحياة القذرة. فأجابوا: «كميلة كاناليس». - حسنا جدا. ضعوها في سفينة المحبين التعساء؛ إذ كان لا يزال فيها موضع لقدم!

ورق صوت ذو الوجه الملائكي واتخذ رنة أبوية وهو يقول: ماذا تظن يا دكتور؟ كانت كميلة مريضة للغاية. - أعتقد أن الحمى ستزداد ... إنها مصابة بالتهاب رئوي ...

Página desconocida