Sayf Muhannad
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Géneros
بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما ، وتوفى فى ربيع الأول سنة
أربع وستين بحوارين ، وحمل إلى ذمشق ، ودفن فى مقبرة الباب الصغير ، ويوم مات كان سنه تمانيا وثلاثين سنة والرابع : ولده معاوية بن يزيد بن معاوية ، ومكث فى الملك أربعين يوما ، وقيل عشرين يوما ، وقيل شهرين ، وكان فى مدة ولايته مريضا لم يخرج إلى الناس ، وكان الضحاك ابن قيس هو الذى يسد الأمور ، وكان عمره يوم مات عشرين سنة ، وقيل تسع عشرة ، وقيل خمس عشرة ، وتوفى فى ربيع الأخر سنة أربع وستين ، ودفن بمقابر الباب الصغير ، وقيل مات بأردن ، وقيل أنه سقى ، وقيل طعن والله أعل والخامس : مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى ، صحابى عند جماعة ، وكان عمره تماى سنين يوم توفى النيى عليه السلام ، وقالت جماعة ، إنه من التابعين ، ولم ير النيى عليه السلام ، توفى .
فى تالث شهر رمضان سنة خمس وستين بدمشق ، وله ثلاث وستون سنة ، وكانت إمارته تسعة أشهر ، وقيل عشرة أشهر إلا ثلاثة أباء والسادس : ابنه عبد الملك بن مروان ، وكان قبل الخلافة
من الزهاد والعباد الفقهاء الملازمين للمسجد ، التالين للقران ، قسمع من جماعة من الصحابة ، منهم عئمان ، وابن عمر ، وأبو سعيد الخذرى ، وأبو هريرة وأخرون ، وهو أول من شتا بالناس في بلاد الروم سنة تنتين وأربعين ، وكان أميرا : المدينة وله ست عشرة سنة - ولاه معاوية - وهو أول من سمى في الإسلام بعبد الملك ، قاله ابن أبى خيثمة ، بويع له بالخلافة في سنة ست وثمانين ، وتوف بدمشق يوم الجمعة ، وقيل الخميس ، وقيل الأربعاء النصف من شوال من سنة ست وثمانين ، وصلى عليه ابنه الوليد ولى عهده من بعده ، وكان عمره يوم مات ستين سنة ، ودفن بباب الجابية ، وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة وخمسة عشر يوما ، وكانت أسنانه مشبكة بالذهب أفوه مفتوح الفم ، وربما غفل فانفتح فمه ويدخل فيه الذباب ، فلهذا يقال له أبو الذباب ، وفي عيون المعارف ، كان يكنى بالذباب لبخره ، ولقبه رسح الحجر لبخله .
والسابع : ابنه الوليد بن عبد الملك ، وهو الذى بنى جامع دمشق في سنة ثمان وثمانين ، وتكامل فى عشر سنين ، وكان
أصل موضعه معبدا بنته اليونان والكلدانيون الذين كانوا يعمرون دمشق ، وكانوا يعبدون الكواكب السبعة ، وكانت أبوابه سبعة - قصدا لذلك - وقيل أول من بني جدران هذا الجامع الأربعة هود عليه السلام ، وكان [قبل] إبراهيم عليه السلام بمدة طويلة ، وقد ورد إبراهيم دمشق عند برزة وقائل هناك قرما من أعدائه فظفر بهم ، وكان مقامه ببرزة . ولما عزم الوليد عل بنائه بعث إليه ملك الروم مائتي صانع ، وأصرف عليه أموالا عظيمة وعن رحيم عن الوليد بن مسلم عن عمرو بن مهاجر الأنصارى أنهم حيبوا ما أنفق على الكرمة التى قبلة المسجد فإذا هو سبعون ألف دينار ، وحسبوا ما أنفق على الجامع - فكأنه أربعمائة صندوق في كل صندوق أربعة عشر ألف دينار . قال ابن كثير ، وذلك خمسة ألاف ألف دينار وستمائة ألف دينار . وفى رواية في كل صندوق تمانية وعشرون ألف دينار . وقال ابن كثير ، فعلى هذا يكون المصروب في عمارة الجامع الأموى أحد عشر ألف ألف دينار وماثتي ألف دينار ، وقال رحيم عن الوليد عن عمرو بن مهاجر الأنصارى عن مروان ابن صلاح عن أبيه قال : كان فى مسجد دمشق اثنا عشر ألف مرخم ، وقيل أراد الوليد أن يجعل بيضة القبة من ذهب خالص ليعظم بذلك شأن الجامع ، فقال له المعمار : إنك لا تقدر على ذلك ، فضربه خمسين سوطا ، وقال : ويلك أنا أعجز عن
ذلك قال : نعم ، قال : فبين ذلك ، فأحضر من الذهب ما سبك منه لينة فإذا هى قد دخلها ألوف من الذهب ، فقال ،: يا أمير المؤمنين إنا نريد من هذا كذا كذا ألف لينة ، فإذا كان عندك ما يكفى ذلك عملناه ، فلما تحقق الوليد صحة قوله تركه ، وأطلق له خمسين دينارا . وكان فى محراب الصحابة حجر بللور ، ويقال حجر من جوهر ، وكان إذا أطفئت القناديل يضىء لمن هناك بنورها ، وكان الوليد اشترى العمودين الأخضرين اللذين تحت النسر من حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بألف وخمسمائة دينار ، قال محمد بن عائد ، سمعت المشايخ يقولون : ما تم مسجد دمشق إلا بأداء الأمانة . لقد كان يفضل عند الرجل من الفعلة الفلس ورأس المسمار فيجىة حتى يضعه فى الخزانة ، وكانت خلافته تسع سنين وثمانية أشهر ، توفى يوم السبت النصف من جمادى الأخرة من سنة ست وتسعين ، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه ، وكانت وفاته بدير مروان ، فحمل على أعناق الرجال حتى دفن بمقابر الباب الصغير ، وقيل بباب الفراديس ، حكاه بن عساكر
والثامن :سليمان [بن ] عبد الملك ، بويع له بالخلافة يوم مات أخوه ، وفي أيامه جهز الجيوش إلى قسطنطينية ، وكانت خلافته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وخمسة أيام ، توفى يوم الجمعة لعشر بقين من صفر من سنة تسع وتسعين ، عن خمس وأربعين سنة ، وكانت وفاته بدابق من أرض قنسرين بين حلب وعينتاب التاسع : عمر بن عبد العزيز بويع له بالخلافة يوم مات سليمان عن عهد منه إليه ، من غير عل منه بذلك ، وكان عالما ورعا دينا خاشعا . وقال سفيان الثورى ، الخلفاء خمسة ، أبو بكر ، وعمر ، وعتمان ، وعلى ، وعمر بن عبد العزيز ، وأجمع العلماء قاطبة على أنه من أئمة العدل ، وأحد الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين ، وقال الإمام أحمد بن عبد الرزاق عن أبيه عن وهب بن منبه أنه قال : إن كان في هذه الأمة مهدى فهو عمر بن عبد العزيز ، وقال أحمد بن مروان . ثنا أبو بكر أخو خطاب بن خالد بن خراش . ثتنا حماد بن زيد عن موسى
ابن أيمن الراعى ، وكان يرعى لمحمد بن عيينة ، قال : كانت الغنم، والأسد والوحش ترعى فى خلافة عمر بن عبد العزيز في موضع واحد ، فعرض لشاة منها ذتب ، فقالت إنا لله ، ما أرى الرجل الصالح إلا قد هلك ، فحسبنا فوجدناه قد مات فى تلك اللية ، وكانت وفاته بذير سمعان من أرض حمض يوم الخميس لخمس بقين من رجب سنة إحدى [ ومائة ] ، وقيل اثنتين ومائة ، وكان عمره يوم مات تسعا وثلاثين سنة وأشهرا ، ومن زهده أنه كان يبكى حتى كان يبكي دما ولم يكن يجالس إلا أهل العلم والزهد والصلاح ، وكانوا يتذاكرون الموت والأخرة فيبكون حتى كأن بين أيديم الحناءة. قال أحمد بن حنبل ، لما تولى رد جميع المظالم حتى أنه رد فص خاتم كان في يده وقال : أعطانيه الوليد من غير حق ، وخرج من جميع ما كان فيه من النعيم والملبس والملكل والمتاع حتى أنه ترك التمتع بزوجته ، وكانت من أحسن الناس ، ويقال إنه رد جهازها ، وما كان من أموالها إلى بيت المال ، وكانت بنت عمه الوليدبن مروان ، وكان دخله في كل سنة أربعين ألف دينار ، فترك ذلك كله حتى لم يبق له سوى أربعمائة دينار ، وكان خاصله حين ولى الخلافة ثلاثمائة درهم ، وكان يلبس الخين ، والعدوة
الغليظة ، والقميض المقع . وقال أبوسليمان الداراني كان عمر بن عبد العزيز أزهد من أويس القربى ، لأنه ملك الدنيا وزهد فيها ، ولا نذرى لو ملكها أويس ماذا كان يصنع ، وليس من جرب كمن لم يجرب . . ولولانا السلطان بشارة عظيمة ، ومسرة عظيمة ، حيت وفعت سلطنته فى ذرجة سلطنة عمر بن عبد العزيزة لأن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز هو التاسع من خلفاء بنى أمية . فكذلك مولانا السلطان هوالتاسع من سلاطين الترك ، ونرجو من الله تعالى أن يرزق من حظوظ الدنيا والأخرة ما رزق عمر بن عبد العزيز وأما دولة بنى العباس فأول خلفاتهم أبو العباس السفاح ، واسمه عبد الله ، وكان عمره يوم تولى ستا وعشرين سنة ، وكان أول من سلم عليه بالخلافة أبا سلمة الخلال، وذلك ليلة الجمعة لثنتى عشرة خلت من ربيع الأخر من سنة ثنتين وثلاثين ومائة
Página desconocida