El sonido de las profundidades: lecturas y estudios en filosofía y psicología
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Géneros
فيما سبق أيضا نجد إجابة جزئية عن مركب من الأسئلة التي تهدد وجود الطب النفسي ذاته كتخصص طبي، والتي أوجزها كتاب زاز
Szasz «خرافة المرض العقلي». إن من الواضح أن المرض النفسي والطب النفسي يتجاوزان العلم التقليدي والنموذج الطبي تجاوزا كبيرا؛ ذلك أنهما يقعان على المستوى الرمزي، ذلك المستوى الذي لا يملك العلم الفيزيائي النزعة أن يخبرنا عنه خبرا أو يأتينا بنبأ.
25
ربما يقيض لنظرية الأنظمة أن تضطلع بدور توحيدي في علم النفس. من الانتقادات الكبيرة التي توجه إلى علم النفس (وإلى الطب النفسي ضمنا) أنه يفتقر إلى النمو المتسق والطبيعة التراكمية التي تميز العلم، فمن خصائص العلم المشروع أن نتائجه (الإمبيريقية والنظرية) ما أن تتأسس حتى تبقى وتتراكم في تطور مستمر. وما يزال جاليليو ومندل حجتين في مجالهما لا يشق لهما غبار، مهما تخطتهما ميكانيكا الكوانتم والوراثة الجزيئية. أما علم النفس فهو حلبة للتقاليع الزائلة والصيحات المتبدلة والمدارس المتصارعة والنظريات التي لا تقنع غير مؤلفيها وتلاميذهم.
غير أن هذا الوضع يبدو أقل قتامة حين ننظر إليه بعين نظرية الأنظمة، فكثير من النظريات المتباينة في السيكولوجيا هي أوصاف لحقائق واحدة بلغات متعددة، أو هي جوانب مختلفة لهذه الحقائق. من أمثلة ذلك في علم نفس النمو نظريات بياجيه، فرن، برونر، فهي نظريات يظهرنا التحليل على أنها متكاملة أكثر مما هي متعارضة وأنها تمثل نماذج متشابهة بلغات مختلفة (تماما مثلما نعبر عن نفس البنية الرياضية في معادلة أو رسم بياني، أو نعبر عن نفس الحقائق الفيزيائية بلغة الديناميكا الحرارية الكلاسيكية أو بلغة الميكانيكا الإحصائية). ولعل نظرية الأنظمة، بفضل طبيعتها التجريدية، أن تكون أفضل مدخل إلى «لغة مشتركة» تضم النظريات السيكولوجية وتوحدها، وتجعل من علم النفس علما يتحلى بخاصية تراكم الحقائق المكتشفة ويفي بهذا المتطلب العلمي.
26 (4) مبادئ برتالانفي الخمسة
27 (1)
مدخل الأنظمة مدخل عضوي غير ردي (خفضي) يؤكد على الكل العضوي وقابليته للدراسة العلمية، في مقابل المدخل التجزيئي التجميعي. (2)
التوكيد على الكائن الفاعل الإيجابي النشط كمقابل للكائن المنفعل أو الروبوت أو نموذج المثير -الاستجابة. (3)
التوكيد على خصوصية السيكولوجية البشرية (مقارنة بسيكولوجية الحيوان) وعلى السلوك المندرج تحت بند «الأنشطة الرمزية». (4)
Página desconocida