El sonido de las profundidades: lecturas y estudios en filosofía y psicología
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Géneros
للطفل والبدائي، والفراسة، وخبرة «النحن» و«الأنت» (ما تزال في التفكير الشرقي أقوى منها في التفكير الغربي). والتمثل الوجداني (المواجدة)
empathy
كل أولئك كان خطوات على الطريق إلى أن جاءت فيزياء عصر النهضة و«اكتشفت الطبيعة غير الحية». ومن المؤكد أن الانفصام التام بين الأشياء والذات لم يكن ليتأتى بدون اللغة والأسماء، أي بدون عمليات تجري على المستوى الرمزي.
إذا انتقلنا الآن إلى المجال السيكوباثولوجي وبخاصة الفصام العقلي، لوجدنا هذه الحالات البدائية تعود إلى الظهور من طريق «النكوص»
regression . وتتمثل في أعراض شاذة شديدة الغرابة؛ وذلك لأن هذه العناصر العتيقة تأتي في تضافرات عشوائية بعضها بدائي خالص وبعضها ممتزج بعمليات فكرية أكثر تطورا. وهي تختلف في ذلك عن خبرة الطفل والهمجي، فخبرة هذين الأخيرين، رغم بدائيتها، تشكل عالما منظما ليس فيه ذلك النشاز والخلط التطوري الذي نجده في عالم المريض الفصامي.
18
المركزية والتراتب
الكائن الحي ليس آلة، وإن يكن عرضة لأن «يصير» آلة بمعنى ما من المعاني، أن يتحجر إلى آلة، ورغم ذلك فهو لن يتحول إليها تحولا تاما، فالكائن الذي يتحول إلى آلة بكل معنى الكلمة لن يعود قادرا على الاستجابة للتغيرات المستمرة التي تجري بالعالم الخارجي. يعبر مبدأ «الميكنة المتزايدة»
progressive mechanization
عن الانتقال من «كل غير متمايز» إلى الوظيفة الأعلى، وهو ما يتأتى من طريق التخصص و«تقسيم العمل»، يتضمن هذا المبدأ أيضا فقدان المكونات لإمكاناتها وفقدان الكل لطواعيته.
Página desconocida