============================================================
عمار البدليسي سره، وأبث في قلبه. وقد قال الله تعالى: "أنا الله الذي اقتربت من قلبك، وبالغيب رآيت نوري".
وأما صوم البدن ف خص بالثواب من الله تعالى، وفطوره على الطعام، ولا فطور لقلبه فكما لم يكن له صوم، لم يكن له إفطار. وظاهر الصوم ما سترك وحماك من (1) الذتوب. وسر الصوم ما سيرك ورقاك إلى 6 مشاهدة القلوب من الغيوب. وقد قال، عليه السلام، بمقتضى ما ذكرناه: "الصوم جنة"(2)، وظاهرها ما حفظك على الطاعة من المعصية، وباطنها ما حفظ القلب كيلا يطلع على سره غير الرب.
فمتى حفظ القلب، حفظ سر القلب. فمن لم يتحفظ لا بظاهره ولا بباطنه، فلا فائدة لجتته. فكأته لم يستتر بالجنة بموجب الاستتار. وكذلك من يصوم بغير موجب الصيام، لم يخظ (3) لا بالإنعام ولا بالإلهام(4)، ولا 12 بالثواب ولا بالاقتراب.
قصل - 5: في موجيات الصيام وموجبات الصيام نوعان: نقلي وذوقي: 1 فظاهر الجنة(5) هو واجبات النقل. فمن لم يلتزم ذلك فقد خرق جنة
Página 20