منهم والمردود على أن يكون الإضافة في أصحابي للاستغراق ولا كلام في أن ساب الجميع ملعون بل الظاهر أن المراد كون السب لأجل الصحابية لا لأجل استحقاق ذلك الصحابي لذلك وهذا يرجع إلى عداوة النبي صلى الله عليه وآله ولا ريب في أن عداوة النبي صلى الله عليه وآله يوجب اللعن وأيضا المراد من السب الشتم والقذف دون للعن الذي ربما يرتكبه الشيعة بالنسبة إلى بعض المردودين من الصحابة ولا خفاء في أن الشتم لا يحل بالنسبة إلى كافر ذمي فضلا عن مسلم أو من ظاهره الإسلام وأما اللعن فهو دعاء من المظلوم أو من وليه على الظالم وليس بممنوع شرعا بل قد يستحب كما صرح به الفاضل النيشابوري في تفسيره ويدل عليه اللعن الجاري في الشرع بين المتلاعنين المسلمين بل الصحابيين بنص الكتاب وقوله صلى الله عليه وآله " لعن الله المحلل والمحلل له " مع جواز التحليل بنص الكتاب أيضا غاية الأمر أنهما ليسا بحسنين في شرع التكرم كما لا يخفى تدبر.
9 - قال: الطبراني والحاكم عن جعدة عن هبيرة نقلا (يعني عن النبي) " خير الناس قرني الذي أنا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم والآخرون أراذل " ومسلم عن أبي هريرة " خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم الحديث ".
أقول: بعد الاغماض عما في السند لا دلالة لهذين الحديثين وأمثالهما مما تركنا ذكره على ما قصده هذا الرجل من خيرية جميع الناس الموجودين في قرن النبي ص حتى بعض الصحابة الذين حكم عليهم الشيعة بكونهم أشرارا فإن قولنا قريش
Página 19