Las saetas abrasadoras contra los seguidores de la herejía y el desvío

Ibn Hajar Haytami d. 974 AH
100

Las saetas abrasadoras contra los seguidores de la herejía y el desvío

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Investigador

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Editorial

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1417 AH

Ubicación del editor

بيروت والرياض

وجوابها منع جَمِيع مَا قَالُوهُ إِذْ هُوَ حزر وتخمين من غير إِقَامَة دَلِيل يدل لَهُ بل الْوَلِيّ فِيهَا بِمَعْنى النَّاصِر وَيلْزم على مَا زعموه أَن عليا أولى بِالتَّصَرُّفِ حَال حَيَاة رَسُول الله ﷺ وَلَا شُبْهَة فِي بُطْلَانه وزعمهم الْإِجْمَاع على إِرَادَة عَليّ دون أبي بكر كذب قَبِيح لِأَن أَبَا بكر دَاخل فِي جملَة الَّذين آمنُوا وَالَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة الخ لتكرر صِيغَة الْجمع فِيهِ فَكيف يحمل على الْوَاحِد ونزولها فِي حق عَليّ لَا يُنَافِي شمولها لغيره مِمَّن يجوز اشتراكه مَعَه فِي تِلْكَ الصّفة وَكَذَلِكَ زعمهم الْإِجْمَاع على نُزُولهَا فِي عَليّ بَاطِل أَيْضا فقد قَالَ الْحسن وناهيك بِهِ جلالة وإمامة إِنَّهَا عَامَّة فِي سَائِر الْمُؤمنِينَ وَيُوَافِقهُ أَن الباقر وَهُوَ من هُوَ سُئِلَ عَمَّن نزلت فِيهِ هَذِه الْآيَة أهوَ عَليّ فَقَالَ عَليّ من الْمُؤمنِينَ ولبعض الْمُفَسّرين قَوْله ﴿إِن الَّذين آمنُوا﴾ ابْن سَلام وَأَصْحَابه ولبعض آخر مِنْهُم قَول إِنَّه عبَادَة بن الصَّامِت لما تَبرأ من حلفائه من الْيَهُود وَقَالَ عِكْرِمَة وناهيك بِهِ حفظا لعلوم مَوْلَاهُ ترجمان الْقُرْآن عبد الله بن عَبَّاس ﵄ إِنَّهَا نزلت فِي أبي بكر فَبَطل مَا زعموه

1 / 105