Grito de un niño: una historia dramática contemporánea en dos actos
صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
Géneros
عطية :
وصلت بعد انصرافك بقليل.
بشير :
ها، انهضي يا بنيتي، هلم اغسلي وجهك، لا يليق بك أن تبكي، تعالي (يضع عصاه في يساره ويأخذها من يدها ويذهب بها إلى الباب الرابع)
ادخلي اغسلي وجهك، سأحضر لك منشفة نظيفة (تخرج عطية من الباب الرابع، ويعود بشير إلى الوسط وهو يتكلم)
إنها لا تريد أن تخبرني، ولكني أعرف السبب، لا بأس (يتناول الكتاب والجريدة عن المائدة ويخرج من الباب الثالث) . (وإذا بالدكتور خليل قد فتح باب الدخول (1) على حذر وأخذ ينظر في المكان.)
خليل (لنفسه) :
خال على عادته من حسن الحظ. (وخليل فتى في السابعة والعشرين من عمره، رشيق القوام حلو الطلعة، ظاهر أنه خفيف الروح، وهو رجل مسماح، يعطي لكل شيء وزنا، فلا يستطيع القطع باطمئنان وحزم. إذا دخل يتقدم إلى المائدة ويتطلع إلى أعلى ثم يقول لنفسه): أين تكون زهيرة هانم يا ترى؟ (يذهب إلى الباب الثاني يفتحه بحذر) لا أحد. (يقفله ويذهب إلى عتبة السلم) أأصعد؟ لا لا، لا يليق أن يتسرع الإنسان في مثل هذه الأمور. (يتقدم نحو المنضد ويميل على الصينية وينحني على علبة السجائر ويتناول سيجارة ويشعلها ويجلس هناك ويضع طربوشه بجانبه على المقعد، ثم ينظر أمامه ويتناول صورة معلقة بجوار المقعد وينظر فيها.) (هنا تبدو عطية هانم آتية من باب الغرفة الرابعة تمسح وجهها بمنديلها ولا ترى خليلا لانشغالها بذلك، وإذ يلمحها خليل ينظر إليها من فوق الصورة التي في يده ويبتسم فرحا برؤيتها، وإذ تزيح عطية هانم المنديل عن وجهها تلتفت نحو المرآة وتصلح شعرها ثم تميل نحو المائدة، عندئذ تتبين خليلا فتقف تنظر إليه بهتة جامدة ثم تنصرف على عجل صوب عتبة السلم وقد غطت وجهها بطرف كمها.)
عطية :
وي!
Página desconocida