Saqifa
السقيفة وفدك
Géneros
ويشملكم الخبرة (1) وفيكم العدة والعدد، ولكم الدار والجنن، وأنتم الأولى نخبة الله التي انتخبت، وخيرته التي اختارت لنا أهل البيت، فباديتم العرب وبادهتم الأمور، وكافحتم البهم، لا نبرح وتبرحون، نأمركم فتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحى الاسلام، ودر حلب البلاد، وخبت نيران الحرب، وسكنت فورة الشرك، وهدت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فانى جرتم بعد البيان، ونكصتم بعد الاقدام عن قوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم. وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون @HAD@ ، ألا تقاتلوا قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين
ألا وقد أرى والله أن قد أخلدتم الى الخفض، وركنتم الى الدعة فمحجتم الذي أوعيتم ولفظتم الذي سوغتم، ف إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد (3) .
ألا وقد قلت الذي قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم وخور القناة (4) وضعف اليقين، ولكنه فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وبثة الصدر، ومعذرة الحجة، فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر، ناقبة الخف باقية العار، موسومة بشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة، إنها عليهم مؤصدة (5) فبعين الله ما تفعلون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (6) وأنا بنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد @HAD@ ، فاعملوا إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون
Página 144