72

وكانت سينا كارسافينا ودوبوفا المدرسة جالستين على مقعد وهما في ثياب قاتمة، ورأساهما عاريان، وفي أيديهما كتب يحملانها، ولم يكن يسهل أن يراهما المرء في الظلام.

فأسرع يوري ولحق بهما وسألهما: «أين كنتما؟»

فقالت سينا: «في المكتبة.»

وتحركت رفيقتها دون أن تتكلم لتفسح مكانا ليوري.

وكان يود لو جلس بجانب سينا ولكنه لخجله جلس إلى جانب دوبوفا المدرسة الدميمة.

وسألته دوبوفا: «ما لوجهك فيه كل آيات التعاسة؟»

وضمت شفتيها الجافتين كما هي عادتها.

فرد عليها: «ماذا يحملك على الظن بأني تعس؟ إني على العكس منشرح الصدر وربما كنت سأمان قليلا.»

فقالت دوبوفا: «إن علة مثيلك أن لا عمل لك.»

قال: «أولديك أعمال كثيرة إذن؟»

Página desconocida