95

Samawal

السموأل: رواية تمثيلية ذات أربعة فصول

Géneros

أويثنيني المنذر هذا عن إعزازي الجار أم يخالني أخاف تهديده وأخشى وعيده حتى أخفر ذمة ضيفي؟ فوحق المروءة والشرف لا أتخلى عن جاري ولو تألبت علي قوات الأرض والجحيم. أويجهل الطماح من أنا؟

والخيل تعلم يوم الروع إن هزمت

أن السموأل في الهيجا لحاميها

لا يختشي الجار منا غدرة أبدا

وإن ألمت أمور نحن نكفيها

أما الآن فليس بوسعنا أن نهجم على الأعداء؛ فإن معظم رجالنا متغيبون عن الحمى مع امرئ القيس، ولا أرى إلا المماطلة حتى تعود فرساننا مع ابن حجر وأنا أطلب ولدي مباشرة من المنذر. فما رأيكم؟

الحارث :

قلت لك: لا تعلق على المنذر أملا، فما هذه الدسيسة إلا بأمره ورضاه. أما ما ذكرت من أمر المماطلة فذلك تورط ما وراءه جدوى.

السموأل :

إن من تسلح بسلاح الحق ومشى تحت راية الشرف لا يعبأ بالأعداء قلوا أو كثروا؛ فإن الله يجعل بيمينه قوة تقاوم أشد الأبطال. فإن انتصرت على معاندي يكون انتصاري انتصار العدل والوفاء وانخذال البطل والبهتان، وإن قدر الله الظفر لأعدائي فإني أناجزهم حتى آخر رمق، وأموت ملتحفا بالمجد، ويا ما أحلى الموت في سبيل الوفاء.

Página desconocida