يزيد :
وهي أدرع منيعة لم يسمع بمثلها في سالف الحقب. ولكم طلب الملوك نظيرها فلم يجدوا، ولكم وفدت وفود ملك العراق لتغتصبها فلم تجد إليها سبيلا. ولطالما بث المنذر علينا العيون والأرصاد ليسلبنا إياها فعجز وكل؛ فهي المعين إذا سدت الطرق، وستكون لنا ظهرا قويا متى جاءتنا جحافل الأنصار وكتائب الأحلاف.
امرؤ القيس :
فأنا أسلمها إليك مع ابنتي ومالي وكل ما لدي يا مجيري الهمام، وأضعها في ذمتك ولا أخاف.
السموأل :
وعلي بحفظها طالما أردت. فهي ستبقى عندي ولا ينزعها أحد مني قبل أن تنزع مني الحياة، ولست أسلمها إلا إلى من تشاء، وإن اضطرني الأمر فقسما بمن أرسى شامخات الجبال إني أضحي ولدي دونها ولا أخفر ذمتي.
عاديا :
وأنا أيضا يا أبي قد أقسمت بالخلاق العظيم أني أجود بنفسي راضيا في سبيل من أجرته وفي سبيل وديعته.
امرؤ القيس :
أما الآن وقد أمنت على مالي وسلاحي فإني سائر إلى قيصر الروم أستنجده فيمدني كما وعدني رسوله بالعساكر والعدد، فأعود بتلك الجحافل الجرارة، وأشن الغارة على أعدائي فيتم لنا الظفر وتكون لي الغلبة. والفضل في كل ذلك عائد إليك يا شهما كريما.
Página desconocida