سيأتي إذا أفضت النوبة إليه إن شاء الله تعالى.
** فائدة :
عبادة التماثيل ، وذلك أنه سار إلى البلقاء من أعمال دمشق من أرض الشام فرأى العمالقة تعبد الأصنام ، فسألهم عنها فقالوا : هذه أرباب نتخذها. نستمطرها فتمطرنا ، ونستنصرها فتنصرنا. فطلب منها صنما فدفعوا إليه هبل ، فسار به إلى مكة فنصبه على الكعبة (2) ودعا الناس إلى تعظيمه وعبادته ففعلوا ذلك ، ثم استكثروا من الأصنام ، واستبدت كل قبيلة ، وقبيلتين بصنم ، فكانت لقريش وبني كنانة العزى ، وحجابها بنو شيبة (3). ولثقيف اللات وحجابها بنو مغيث (4)، وكانت مناة للأوس والخزرج.
قال الواقدي : كان ود على صورة رجل ، وسواع على صورة امرأة ، ويغوث على صورة فرس ، ونسر على صورة حصان ، ويعوق على صورة فيل. انتهى.
وكان جملة ما حول البيت من الأصنام ثلثمائة وستين صنما فكسرت كلها يوم الفتح ، والحمد لله رب العالمين.
وعلى ذكر الصنم فما ألطف قول أبي الحسن السري الرفاء في العذار (5).
Página 148