وسئل الزيادة عليهما فقال :
لا يرتضي حر بمنزل ذلة
لو لم يجد في الخافقين مقيلا
ومن لطائف ما حكاه الأصمعى قال : مررت برجل يكسح كنيفا وهو يقول :
واياك والسكنى بدار مذلة
تعد مسيئا بعد ما كنت محسنا
فقلت له والله ما بقي من الهوان شيء إلا وقد أهنت به نفسك ، فكيف تأمر بإكرام النفس ولا تكرمها؟ فقال : بلى والله من الهوان ما هو أعظم مما أنا فيه. فقلت له : وما هو؟ قال : الوقوف على سفلة مثلك ، فانصرفت عنه وأنا أخزى الناس.
ياقوت الرومي (3):
وقفت وقوف الشك ثم استمر بي
يقيني بأن الموت خير من الفقر
Página 24