فإن استطاع أحدكم - رحمكم الله - إذا قام في صلاته : أن يكون كأنه ينظر إلى الله عزوجل ؛ فإنه إن لم يكن يراه فإن الله يراه ، فقد جاء الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أوصى رجلا فقال في وصيته : ( اتق الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك )(1)، فهذه وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - للعبد في جميع حالاته ، فكيف بالعبد في صلاته ، إذا قام بين يدي الله عزوجل في موضع خاص ، ومقام خاص ، يريد الله ويستقبله بوجهه ، ليس موضعه ومقامه وحاله في صلاته كغير ذلك من حالاته .
Página 110