ملك النمسا : ... ... ... ... ...
ستغدي مطعم العقبان والرخم
فيليب ملك فرنسا (يدخل بين المتحاربين) :
مهلا أيها الملكان! ارجعا عن هذا العناد، كيف ينشب هذا القتال بين أخوين متحالفين! بل ركنين من أركان الجهاد، أتريدان أن يشمت الأعداء فينا؟ أتحبان أن ينشب القتال بيننا ونسفك دماءنا بأيدينا؟ ألا تعلمان أن الجيش إذا انقسمت قواده كان نصيبه الانكسار، وأن المملكة إذا انقسمت على نفسها كان حظها الخراب والدمار؟ وإذا كنتم قد مللتم من هذه الهدنة وعدم القتال فحولوا سيوفكم إلى أعدائكم؛ فهو أشرف لكم في مواقع النزال، فإنه خير للمرء أن يموت من كف من يعاديه من أن يقتل نفسه بيده أو يموت من سيف أخيه، فانتصحا لي وارجعا عن هذا العمل، ولا تكونا عدوين لأصحابكما ومساعدين على الانكسار والفشل.
ريكاردوس :
مهلا أيها الملك، فإن هذا الرجل الواقف أمامي قد تعدى على حقي فأدبته، ولا أزال مستعدا لتأديبه بحد حسامي.
ملك النمسا :
إليك يا ملك فرنسا، وإلى كل أمير أرفع شكواي، فإن هذا الملك قد أهانني ورمى علمي وأنا إليكم أعرض دعواي.
ريكاردوس :
أهنتك لأنك رفعت علمك إلى جانب مجدي، وهذا المكان مختص برايتي، ولي فيه حق التصرف وحدي.
Página desconocida