صلاح الدين :
نعم أشفيه بقوة الله؛ فإنما نحن واسطة لما يريد الله، ولكن يجب أن أراه أولا وأجس يديه.
وليم :
لا أدري إذا كان يسمح لك بالدخول عليه؛ فإن هذه الحمى قد غيرت أخلاقه؛ حتى لم يعد يطيق أحدا أمامه، ولكن عجبا كيف يرسلك صلاح الدين لشفائه، وهو خصمه العنيد بل من ألد أعدائه؟!
صلاح الدين :
إن مولاي السلطان رجل كريم الأخلاق، وقد سمع بكرم سلطانكم، فأراد أن يشفيه من هذا الداء، فأرسلني إليه لأنني عنده رأس الأطباء، ووعدني بأجل الهبات إذا نال مولاكم مني الشفاء.
وليم :
احذر أيها الرجل، أن تكون العدو في صورة الطبيب، وأن يكون قدومك قدوم خصم منتقم وجاسوس مطلع؛ إذن والله لا يكون نصيبك إلا الموت العاجل، ولكن لا فأنت رجل حقير لا تسأل عن حياتك في قتل ملك باسل.
عماد الدين :
لا تقل حقيرا.
Página desconocida