وليم :
ماذا؟ ... أنا أهرب بك وأترك هذه الحرب وهذا الجهاد! لا يا سيدتي، فإني قد نذرت أن أجاهد في سبيل الله، وها أنا أجاهد في سبيله، وفي سبيل من أهواه، أنت تدرين أني من إيكوسيا ولا أمر لأخيك علي، ولكنني قد أويت إلى لوائه لأجلك، فإن أخا الحبيب حبيب لدي، فكيف أتركه وأترك رجاله الأمناء، ولم يسئ أحد منهم إلي. فاصبري يا سيدتي فكل حال لا بد أن تتحول، ولا بد أن يصل القدر إلى الأخير كما وصل إلى الأول ...
ولكن من أرى، هذا صلاح الدين السلطان، فادخلي يا سيدتي إلى الهيكل، وأنا أتوارى عن هذا المكان.
الجزء التاسع (صلاح الدين - عماد الدين)
صلاح الدين :
هذا هو الهيكل الذي دخلته الملكة، ولننظرها لنؤدي لها واجب الإكرام والضيافة؛ وقد قيل لي: إن معها أخت الملك، وأنا أريد أن أراها.
عماد الدين :
وأي دخل يا مولاي لأخته في هذا الشأن؟
صلاح الدين :
ألا تذكر الكتاب الذي أتاني من أخيها، ألا فهو قد كتب لي فيه أنه مريض في حالة الخطر، وأنه يريد أن يضع حدا لهذه الحرب التي لم تبق ولم تذر، وأنه يود أن تكون نهايتها بسلم، وأن يكون ذلك بقضائي، وهو يعرض علي لتأكيدها أن آخذ أخته لتكون من نسائي.
Página desconocida