إنه يستحق الموت.
صلاح الدين :
لم تصب أيها الوزير، بل هو يستحق إجابة طلبه وإمساك لسانه عنا؛ فإنما نريد أن ينقاد إلينا الجند عن محبة لنا لا عن خوف منا، فابحث عنه أيها القائد، وزد في أجرته، فإنه يدعى سالم بن حسان، ولا تخبره أن ذلك كان من قبلي؛ وأنني علمت بالأمر لئلا يكبر ذلك عليه، وأنت أيها الوزير، قد أمسكت أمس رجلا كان يحاول قتلي، فأطلق الآن سراحه؛ فإنني أعفو عنه وقل له ذلك عني، وأنت قد سلمت إليك أمر الرجل الذي شكا إلي من خصمه، فأنصف بينهما فالعدل أساس الملك.
حسان :
ما هذا الملك العظيم الماجد؟ أيعطي ويعفو ويعدل في حين واحد؟!
زيد :
لا تعجبن فكم له من مثلها، والشيء من مأتاه لا يستغرب.
صلاح الدين :
ماذا تقول يا زيد، ويا حسان؟
حسان :
Página desconocida