Salafis and the Palestinian Issue in Our Contemporary Reality

Mashhoor Al Salman d. Unknown
65

Salafis and the Palestinian Issue in Our Contemporary Reality

السلفيون وقضية فلسطين في واقعنا المعاصر

Editorial

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

فلسطين

Géneros

الخلاف، وإن فرض في هذا النوع إسقاط الحظوظ فقد يترجح جانب المصلحة العامة، ويدل عليه أمران: أحدهما: قاعدة الإيثار المتقدم ذكرها، فمثل هذا داخل تحت حكمها. والثاني: ما جاء في نصوص الإيثار في قصة أبي طلحة في تتريسه على رسول الله ﷺ بنفسه وقوله: «نحري دون نحرك»، ووقايته له حتى شلت يده، ولم ينكر ذلك رسول الله ﷺ (١)، وإيثار النبي ﷺ غيره على نفسه في مبادرته للقاء العدو دون الناس؛ حتى يكون متّقىً به (٢) فهو إيثار راجع إلى تحمل أعظم المشقات عن الغير، ووجه عموم المصلحة هنا في مبادرته ﷺ بنفسه ظاهر؛ لأنه كان كالجُنَّة للمسلمين. وفي قصة أبي طلحة أنه كان وقى نفسه مَنْ يعمُّ بقاؤه مصالح الدين وأهله، وهو النبي ﷺ، وأما عدمه؛ فتعمّ مفسدته الدين وأهله، وإلى هذا النحو مال أبو الحسين النوري حين تقدّم إلى السياف، وقال: «أوثر أصحابي نجاة ساعة» (٣) في القصة المشهورة» (٤) .

(١) الذي شلّت يده هو طلحة بن عبيد الله، وليس أبو طلحة كما قال المصنف، أخرج البخاري (٣٧٢٤) بسنده إلى قيس بن أبي حازم، قال: «رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي ﷺ قد شُلَّت» . وانظر لتمام التخريج: «المجالسة» (٤٨٣) و«الموافقات» (٢/١٧٤) وتعليقي عليهما. (٢) أخرج مسلم (١٧٧٦ بعد ٧٩) عن البراء، قال: «كنا -والله- إذا احمرَّ البأسُ نتَّقي به، وإنَّ الشجاع منا للذي يحاذي به؛ يعني: النبي ﷺ» . وانظر تعليقي على «الموافقات» (٣/٦٩) . (٣) القصة بطولها في «رسالة القشيري» (باب الجود والسخاء) (ص ١١٢)، «الحلية» (١٠/٢٥٠)، «تاريخ بغداد» (٥/١٣٤)، «المستجاد» للتنوخي (رقم ٢٥ - بتحقيقي)، «السير» (١٤/١٧١)، «ثمرات الأوراق» (ص ٢٠٢)، «اللمع» للطوسي (٤٩٢)، «طبقات الأولياء» (٦٥)، «أنباء نجباء الأبناء» (٢٠٨-٢٠٩)، «كشف المحجوب» (٤٢١) للهجويري. (٤) «الموافقات» (٣/٩٢-٩٣ - بتحقيقي) .

1 / 71