Derramamiento de literatura en la Lamiya de los Árabes
سكب الأدب على لامية العرب
Géneros
أما إذا انقضت الحرب، وفيه حركة مذبوح، فشهيد بلا خلاف، وله من الحكم ما تقدم، لقوله -صلى الله عليه وسلم -: (زملوهم في ثيابهم) (1)، الحديث، ولا يصلى عليهم، لأنهم مقطوع لهم في الجنة، ولقوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله .. } (2) الآية.
فإن قيل: الأنبياء - صلوات الله تعالى عليهم -مقطوع لهم بالجنة، وقد صلي على النبي -صلى الله عليه وسلم -، ولأن النبي - صلى لله عليه وسلم - صلى [12ظ] على حمزة - رضي الله عنه - سبعين مرة يوم أحد، كلما قدم إليه ميت صلى عليه معه (3)، وما أحسن قول القائل في الموسوس (4):
وبارد النية عنينها ... يكرر الرعدة والهزه
مكبرا سبعين في مرة ... كأنما صلى على حمزه (5)
وبه قالت الحنفية (6)، مستشهدين بصلاة حمزة (7).
ويجاب عن الأول: بأنه يجوز أن توجد بعض المزايا في المفضول، ولم توجد في الفاضل.
وعن الثاني: بأن صلاته على حمزة ، إن سلمت، فهي واقعة حال فعلية، فلا تعارض ما ثبت نصا من عدم الصلاة على الشهيد.
والمسألة محل بسطها كتب الأصول فلتراجع (8).
Página 110