وقد نشرت صحيفة مانشستر جارديان في عدد الحادي والعشرين من شهر أبريل سنة 1908 أن مستر شرشل أرضى اليهود بأجوبته عن بعض الأسئلة، وأنهم فضلوه بتأييدهم وقدموه على اليهودي الصراح جوينسون هيكس
Joynson Hicks ... ولولا ذلك لما كان على المنبر الذي ارتقاه ذلك اليوم ...»
ومستر شرشل كما يعلم حضرات القراء هو الذي كان يقول ولا يداري خبيئة صدره «إنه صهيوني» ... وهو الذي نقلت عنه الديلي تلغراف في التاسع عشر من شهر يناير سنة 1926 أنه قال: «إني في كل حياتي السياسية كنت على صلة حسنة بالمواطنين اليهود» ... وبعد هذا وذاك، لا يخفى أن الرجل ينتمي من جهة أمه إلى سلالة يهودية! •••
هذا طابور من الطوابير الصهيونية الخامسة التي تعمل للسيطرة العالمية، وهو طابور الصيارفة والسماسرة، وله من الوسائل - كما رأينا - ما يطلع به على أسرار الحروب المقبلة، وما يجري فيها لمصلحة الصهيونية، وله من الوسائل ما يتسلل به إلى مراكز الوزارات والمجالس النيابية، وله من الوسائل ما لخصه روتشيلد في كلمة واحدة حيث قال:
مكني من إصدار النقد والإشراف عليه في أمة من الأمم ولا أبالي بعد ذلك من يشرع لها القوانين.
وإن هذا الطابور الخامس لواحد من طوابير كثيرة، فإن كان في الأمر عجب فليس هو العجب لنفوذ الصهيونية في العالم، بل العجب ألا يكون لها في العالم نفوذ أكبر من هذا النفوذ ...
الفصل التاسع
الصهيونية العالمية وطوابيرها الخامسة في ميادين الثقافة
حسب الصهيونية العالمية سلاحا ماضيا في جميع الميادين؛ طابورها الخامس في ميدان المال والاقتصاد.
إن هذا الطابور الخامس متغلغل في كل ميدان، في كل بلد، في كل حركة عالمية، في كل دولة من الدول الكبرى على الخصوص.
Página desconocida