قال قائدهم: لذلك فنحن نتوجه دائما بالصلاة إلى «أولو» وأسلافنا لزيادة عددنا، فإذا ما أصبح عددنا كبيرا فلن يجرؤ أحد على إزعاجنا أو الاحتكاك بنا، وعندئذ ستعكف البنات في بيوت أزواجهن .. نحن إذن لا نلوم «أوبيكا» كثيرا .. هل أقول الصواب؟ أليست هذه هي الحقيقة؟
أجاب زملاؤه: بلى .. بلى.
ثم استطرد لا نستطيع أن نتهم ابنك، أو إلقاء اللوم عليه فلقد كان يدافع عن أخته .. نعم، لكن ما لا نستطيع أبدا أن نفهمه هو كيف ولماذا يتم نقل رجل يحمل عضوا بين أفخاذه من منزله وقريته وكأنكم تقولون له: أنت لا شيء، وأقرباؤك لا يجرءون على فعل شيء .. هذا ما يستعصي على أفهامنا! .. لم نأت هنا بحكمة لكننا جئنا بحماقة؛ لأن الرجل لم يذهب إلى زوج أخته بالحكمة وكل ما نريده أن تعترفوا بخطئكم .. الاعتراف بالخطأ هو ما يجب أن تفعلوه، وعندئذ نقتنع ونعود لديارنا .. أما إذا سمعنا بعد ذلك أن أحدنا قد ضرب وأخذوه بعيدا فلا بد أننا سنعرف الإجابة اللازمة .. أيها الزعيم إنني أحييك.
استخدم «إيزولو» كل مهارته في تهدئة نسيبه، فعادوا إلى ديارهم أسعد مما جاءوا، ثم أمروا «أيب» بحمل النبيذ إلى «إيزولو» والسؤال عن عودة زوجته.
انتهى «أوبيكا» من طعامه، ثم التحق بالآخرين في كوخ «إيزولو»، وكالعادة تحدث «إيدوجو» إلى الجميع بما فيهم أوبيكا و«أودوش» و«وافو».
قال «إيدوجو»: غدا يوم «آفو». ولقد جئنا لمعرفة العمل الذي تعده لنا.
فكر «إيزولو» لحظة وكأنه لم يكن مستعدا للسؤال ثم سأل «أوبيكا» عما تبقى من عمل دون إنجاز في بيته الجديد فأجاب «أوبيكا» مخزن المرأة فقط، ولكن هذا يمكن إرجاؤه فإلى أن يحين وقت الحصاد لن تكون هناك جوزة اليام لوضعها بداخله.
قال «إيزولو»: لا شيء يمكن إرجاؤه .. لا يجب أن تأتي الزوجة الجديدة إلى بيت به شيء لم يكتمل بعد .. أعرف أن مثل هذا الشيء لا يسبب متاعب في الوقت الحاضر .. أنت يا «إيدوجو» عليك وأخوتك والنساء بالذهاب غدا لبناء المخزن، فإذا لم يكن «أوبيكا» خجلا فإن بقيتنا خجلون.
قال «أودوش»: أبي .. عندي ما أقوله. - وها أنا ذا أستمع.
تنحنح «أودوش» وبلع ريقه، وكان خائفا من البدء في الحديث.
Página desconocida