241

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Editorial

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

٣٠٨ - (١٢) [صحيح] وعن أبيِّ بنِ كعبٍ ﵁ قال:
كان رجلٌ من الأنصارِ لا أعلم أحدًا أبعدَ من المسجد منه، كانت لا تُخطِئُهُ صلاةٌ، فقيل له: لو اشتريتَ حمارًا تركبه في الظَّلْماء، وفي الرَّمْضاءِ، فقال: ما يَسُرُّني أنَّ منزلي إلى جنْبِ المسجد، إني أريد أن يُكتَبَ لي ممشايَ إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعتُ إلى أهلي. فقال رسول الله ﷺ:
"قد جمع الله لك ذلك كلَّه".
(وفي رواية):
فَتَوَجعْتُ له، فقلت: يا فلان! لو أنك اشتريتَ حمارًا يَقيكَ الرَّمْضاء وهوامَّ الأرض؟ قال: أمَا والله ما أحِبُّ أنَّ بيتي مطنَّبٌ (^١) ببيت محمد ﷺ! قال فَحَملْتُ به حمْلًا (^٢)، حتى أتيتُ نبيَّ الله ﷺ فأخبرته، فدعاه، فقال له مثل ذلك، وذكر أَنه يرجو أجر الأثر، فقال النبي ﷺ:
" [إنَّ] (^٣) لك ما احتَسَبْتَ".
رواه مسلم وغيره. ورواه ابن ماجه بنحو الثانية.
(الرَّمْضَاء) ممدودًا: هي الأرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس.
٣٠٩ - (١٣) [صحيح] وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
"كلُّ سُلامى من الناس عليه صدقةٌ كلَّ يوم تَطلعُ فيه الشمس، تَعدِل بين الاثنين صدقةٌ، وتُعين الرجلَ في دابّته فتحمله أو ترفع له عليها متاعَه

(^١) أي: مشدود بالأطناب، و(الطنب): أحد أطناب الخيمة. قال ابن الأثير: "يعني: ما أحب أنْ يكون بيتي إلى جانب بيته، لأني أحتسب عند الله كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد".
(^٢) بكسر الحاء: معناه أنه عظم علي وثقل، واستفظعته لشناعة لفظه، وهمّني ذلك، وليس المراد به الحمل على الظهر. كذا في "العجالة" (٥٤).
(^٣) زيادة من "مسلم".

1 / 244