Sahih al-Targhib wal-Tarhib
صحيح الترغيب والترهيب
Editorial
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
رواه البزار والطبراني في "معاجيمه الثلاثة"، وفيه سُويد بن إبراهيم أبو حاتم (^١).
١٤٠ - (٣) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيد الخُدري ﵁ قال:
"كنّا جلوسًا عند بابِ رسولِ الله ﷺ نتذاكر؛ يَنْزِعُ (^٢) هذا بآيةٍ، ويَنْزِعُ هذا بآيةٍ، فخرج علينا رسول الله ﷺ كأنَّما (^٣) يُفْقَأُ في وجهِهِ حَبُّ الرّمَّانِ، فقال:
"يا هؤلاء! بهذا بعثتم، أم بهذا أُمرتم؟! لا ترجعوا بعدي كفارًا؛ يضرب بعضُكم رقابَ بعض".
رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه سويد (^٤).
١٤١ - (٤) [حسن] وعن أبي أمامة (^٥) رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
"ما ضَلَّ قومٌ بعد هُدىً كانوا عليه إلا أُوتوا الجدَلَ"، ثم قرأ: ﴿مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا﴾.
(^١) هذا من الأوهام، فإنه ليس لسويد هذا ذكر في هذا الحديث، وإنما هو في رواية أخرى نحو هذه من حديث ابن عباس تراه في "المجمع" (٨/ ٢٣)، وبه يتقوى الحديث، ونقله الثلاثة المعلقون عني، ولكنهم -لأمر ما- بتروا منه قولي: "وبه يتقوى الحديث". فهل هذا مما يقتضيه التحقيق عندهم والأمانة العلمية!
(^٢) أي: يجذب ويأخذ.
(^٣) الأصل: (كما)، والتصويب من المخطوطة و"المجمع".
(^٤) يعني سُويد بن إبراهيم أبو حاتم، كما في حديث قبله في الأصل وفيه ضعف.
قلت: لكنْ رواه الطبراني عن أنس مثله. ورجاله ثقات أثبات كما في "المجمع" (١/ ١٥٧)، وله شاهد من حديث ابن عمروٍ عند ابن ماجه وأحمد بسند حسن. فالحديث صحيح.
ثم تبين لي بعد طبع "معَجم الطبراني الأوسط" أن ما في "المجمع" خطأ من مؤلفه ﵀، فإنه فيه (٩/ ٢١٤/ ٨٤٦٥) من طريق (سويد) نفسه! ثم إن الجملة الأخيرة: "لا ترجعوا. ." إلخ صحيحة جدًا من رواية جمع من الصحابة، لكني أراها وهمًا هنا من أوهام (سويد)، فإنها غير منسجمة مع ما قبلها، فالصواب ما في حديث (ابن عمرو) في رواية لأحمد وغيره بلفظ: "ولا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض"، انظر "ظلال الجنة" (١/ ١٧٧/ ٤٠٦).
(^٥) في الأصل وغيره: أبي هريرة، وكذا في المخطوطة، وهو خطأ من المؤلف، نبّه عليه الشيخ إبراهيم الناجي ﵀.
1 / 169