166

Sahibi en la jurisprudencia del lenguaje

الصاحبي في فقه اللغة

Editorial

محمد علي بيضون

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Año de publicación

١٩٩٧م

أراد نار الحباحِب. وقال أبو النجم١: "أمْسِكْ فلانُ عن فلِ". أراد عن فلان. و: ليس شيء على المَنونِ بِخالِ أي: بخالد. ويقولون٢: أسَعْدَ بنَ مالٍ ألمْ تعجبوا وإنما أراد مالكًا. وقال آخر٣: وكادت فَزَارة تشقى بنا ... فأولى فَزَارَةُ أولى فزارا وقال أوس وهو الذي يسميه النحويون "الترخِيم"٤: تَنكَّرْتِ منَّا بعد معرفة لَمِي أراد: لَميسَ. وهذا كثير في أشعارهم، وما أحسب في كتاب الله جل ثناؤه منه، إلا أنه رُوي عن بعض القَرَأَةِ أنه قرأ: "ونادوْا يا مالِ" أراد "يا مالكُ" والله أعلم بصحة ذلك. وربما وقع الحذف في الأول نحو قوله٥: بسمِ الذي في كل سُورة سمه أراد "اسمه". و"لاه ابنُ عمك" أراد: لله ابنُ عمّك. باب المحاذاة: معنى المحاذاة: أن يُجعل كلامٌ بحذاء كلام، فيؤْتى به على وزنه لفظًا وإن كان مختلفَين فيقولون: "الغدايا والعشايا" فقالوا: "الغدايا" لانضمامها إلى "العشايا". ومثله قولهم: "أعوذ بك من السَّامَّة واللامَّة" فالسّامّة من قولك:

١ المقتضب: ٤/ ٢٣٨، والخزانة: ٢/ ٣٨٩، والمقاييس: مادة "فلن". وتمام الشطر: "أمْسِكْ فلانُ عن فل في لجة أمسك". ٢ الكتاب: ٢/ ٢٥٥ ونسبته إلى بعض العباديين، وإلى طرفة في شرح أبيات سيبويه: ٢/ ٢٨ وعجزه: وذو الرأي مهما يقل يصد ٣ الكتاب: ٢/ ٢٤٣، ونسبته إلى عوف بن عطية الخرع. ٤ البيت لأوس بن حجر، ديوانه: ١١٧، وعجزه: وبعد التصابي والشباب المكرم ٥ لسان العرب: مادة "سماط، والمقتضب: ١/ ٢٢٩، والإنصاف: ١/ ١٦.

1 / 174