Safwat Tafasir
صفوة التفاسير
Editorial
دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
٢ - ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ وقع المصدر موقع الصفة أي قولًا حسنًا أو ذا حسنٍ للمبالغة فإِن العرب تضع المصدر مكان اسم الفاعل أو الصفة بقصد المبالغة فيقولون: هو عدل.
٣ - التنكير في قوله ﴿خِزْيٌ فِي الحياة الدنيا﴾ للتفخيم والتهويل.
٤ - ﴿تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ﴾ عبّر عن قتل الغير بقتل النفس لأن من أراق دم غيره فكأنما أراق دم نفسه فهو من باب المجاز لأدنى ملابسة.
٥ - ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ﴾ الهمزة للإِنكار التوبيخي.
الفَوائِد: الفائدة الأولى: جاء الترتيب في الآية بتقديم الأهم فالأهم، فقدّم حق الله تعالى لأنه المنعم في الحقيقة على العباد، ثم قدم ذكر الوالدين لحقهما الأعظم في تربية الولد، ثم القرابة لأن فيهم صلة الرحم وأجر الإِحسان، ثم اليتامى لقلة حيلتهم، ثمّ المساكين لضعفهم ومسكنتهم.
الثانية: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ ولم يقل: وقولوا لإِخوانكم أو قولوا للمؤمنين حسنًا ليدل على أنّ الأمر بالإِحسان عامٌ لجميع الناس، المؤمن والكافر، والبر والفاجر، وفي هذا حضٌ على مكارم الأخلاق، بلين الكلام، وبسط الوجه، والأدب الجميل، والخلق الكريم قال أحد الأدباء.
بُنيَّ إِنَّ البرَّ شيءٌ هيّنُ ... وجهٌ طليقٌ ولسانٌ ليّنُ
اللغَة: ﴿الكتاب﴾ التوراة ﴿وَقَفَّيْنَا﴾ أردفنا وأتبعنا وأصله من القفا يقال: قَفَاه إذا أتبعه، وقفَّاه بكذا إِذا أتبعه إِياه ﴿البينات﴾ المعجزات الباهرات كإِبراء الأكمة والأبرص، وإِحياء الموتى ﴿وَأَيَّدْنَاهُ﴾ قويناه مأخوذ من الأيْد وهو القوة ﴿بِرُوحِ القدس﴾ جبريل ﵇، والقدسُ: الطهر والبركة ﴿تهوى﴾ تحب من هَوى إِذا أحب ومصدره الهوى ﴿غُلْفٌ﴾ جمع أغلف، والغلاف: الغطاء، يقال سيف أغلف إِذا كان في غلافه، وقلب أغلف أي مستور عن الفهم والتمييز، مستعار من الأغلف
1 / 67