الفيروزآبادي
الفيروزآبادي، مؤلف كتاب (سفر السعادة) علم من الأعلام المشهورين، الذين ظهروا في أوائل القرن الثامن الهجرى. في وقت كانت الحاجة إليهم ماسة. وهو الإمام الشيخ: أبو طاهر محمد، بن يعقوب، بن إبراهيم، بن عمر، بن أبي بكر، بن محمود، بن إدريس، بن فضل الله، بن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي، بن يوسف قاضي القضاة مجد الدين الصديقي الفيروزآبادي الشيرازي، اللغوي.
قال الحافظ ابن حجر: (وكان يرفع نسبة إلى أبي بكر الصديق ﵁، ولم يكن مرفوعًا فيما قاله ....).
ولد الفيروزآبادي (بكارزين) سنة ٧٢٩ من هجرة الرسول ﷺ ونشأ بكارزين. وفيها حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين. وكان - كما يحكى عنه -: سريع الحفظ. ويروى أنه قال: (لا أنام حتى أحفظ مائتي سطر).
وانتقل من (كارزين) إلى (شيراز) وهو ابن ثمان سنين، وأخذ العلم عن والده، وعن العلامة عبد الله بن محمود، وغيرهما من علماء (شيراز) وانتقل إلى العراق. فدخل (واسط) و(بغداد). وأخذ عن قاضيها، ومدرس المدرسة النظامية بها: الشرف عبد الله بن بكتاس. وجال البلاد الشرقية والشامية، ودخل بلاد الروم، والهند، وسافر إلى مصر، وأخذ عن علمائها، ولقى الجمع الغفير من أعيان الفضلاء. وأخذ عنهم علمًا وفيرًا.
والفيروزآبادي، كان بارعًا في الفنون العلمية المختلفة، ولاسيما اللغة العربية، فقد برز فيها، وفاق الأقران.
تقول المعاجم عنه: (لقد اطلع على النوادر، وجود الخط، وتوسع في الحديث، والتفسير).
1 / 7