257

Viaje de la Felicidad

سفر السعادة للفيروزابادي

Editor

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Editorial

مركز الكتاب للنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Géneros

وكان يحلق جميع رأسه، ولم يروا أنه حلق في غير حج أو عمرة، وكان يحب التسوك، وورد في فضله أربعون حديثًا. وكان يتسوك مفطرًا وصائمًا وعقيب النوم، ووقت الوضوء، ووقت الصلاة، وعند دخول البيت، وكان سواكه عود الأراك، وكان يحب الطيب، ويستعمله كثيرًا.
وجاء في بعض الروايات: "أنه ﷺ استعمل النورة، وكان أولًا يرسل جميع شعره خلف قفاه ثم فرقه، فجعل على كل جانب فرقة ولم يدخل الحمام أبدًا، والحمام الموجود الآن بمكة شرفها الله المشهورة بحمام النبي، لعلها بنيت في موضع اغتسل فيه مرّة، والله أعلم، ولم يصبغ شعره أبدًا ولكن كان يستعمل الطيب كثيرًا فظن بعضهم أنه خضب (١).
وكان يدهن رأسه ولحيته كثيرًا، وكان يسرع رأسه حينًا فحينًا، يباشر ذلك بنفسه. وقد يأمر عائشة فتسرحه، وكانت جمته إلى شحمتى أذنيه، فإذا طالت جعلها أربع غدائر.
قالت أم هانئ: "قدم علينا رسول الله ﷺ، مكة، قدمه وله أربع غدائر" (٢) "وكان لا يرد الطيب" (٣)، ويمنع من رده، وقال: "أطيب الطيب (٤) المسك" وكان يحب زهر الحناء.

(١) انظر سنن أبي داود في كتاب مناسك الحج، وسنن الترمذي في كتاب مناسك الحج، انظر نيل الأوطار (ج ٤ ص ٣٠٣).
(٢) انظر صحيح البخاري (ج ٢ ص ١٣٥)، صحيح مسلم (ج ٦ ص ٣٩).
(٣) روى أنس بن مالك ﵁ أن النبي ﷺ كان لا يرد الطيب، أخرجه البخاري (ج ١٠ ص ٣١٢) وانظر رياض الصالحين (ص) ٦٦٥ حديث رقم (٢/ ١٧٨٧).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه حديث رقم (٢٢٥٣).

1 / 266