232

Viaje de la Felicidad

سفر السعادة للفيروزابادي

Editor

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Editorial

مركز الكتاب للنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Géneros

فصل في إصلاح الطعام والشراب الذي سقط فيه الذباب
روى أبي هريرة: "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فأمقلوه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء" (١) وفي رواية أبي سعيد الخدري "فإنه يقدم السقم، ويؤخر الشفاء" (٢). وفي هذين الحديثين أمران: فقهي وطبي.
أما الفقهى: فهو أن الذباب إذا وقع في ماء أو مائع فمات لا ينجس، وهذا قول جمهور العلماء.
وأما الأمر الطبى: فهو دفع ضرر الأشياء بأضدادها، لأن الذباب إذا وقع في طعام أو شراب قصد دفع ضرر بسلاحه المسموم فقدمه، لا جرم أمر رسول الله ﷺ أن يقابل السمية بالترياقية ليدفع ضرره.
فصل في أمر النبي في علاج البثرات
أمر ﷺ في علاج البثرات بالذريرة، والبثرات جراحات صغار تظهر بسبب خلط على ظاهر البدن، والذريرة دواء يأتى به من الهند يخرج من قصب الذريرة، عن بعض أزواج النبي ﷺ قالت: دخل على النبي ﷺ وقد خرج في إصبعي بثيرة فقال: "هل عندك ذريرة؟ " قالت: نعم، قال "ضعيها عليها، وقولي "اللهم مصغر الكبير، ومكبر الصغير ما بي" (٣).
وإذا كان بأحد ورم أمر النبي ﷺ ببطه، عن عليّ ﵁ قال: "دخلت مع رسول الله ﷺ رجل يعوده، بظهره ورم. فقال رسول

(١) أخرجه البخاري في صحيحه.
(٢) انظر صحيح البخاري.
(٣) لم نقف عليه.

1 / 241