38

Safar Namah

سفر نامه

Investigador

د. يحيى الخشاب

Editorial

دار الكتاب الجديد - بيروت

Número de edición

الثالثة، 1983

قطعتان من الحجر المربع وهي معدة بحيث يستطيع الزائر الصعود عليها راكبا وعلى قمة هذه الدرجات أربعة أعمدة من الرخام الأخضر الذي يشبه الزمرد لولا أن به نقطا كثيرة من كل لون ويبلغ ارتفاع كل عمود منها عشرة اذرع وقطره بقدر ما يحتضن رجلان وعلى رأس هذه الأعمدة الأربعة ثلاثة طيقان أحدها مقابل للباب والآخران على جانبيه وسطح الطيقان أفقي من فوقه شرفات بحيث يبدو مربعا وهذه العمد والطيقان منقوشة كلها بالذهب وبالمينا ليس أجمل منها ودرابزين الدكة كله من الرخام الأخضر المنقط حتى لتقول ان عليه روضة ورد ناضر

وقد أعد مقام الغوري بحيث تكون ثلاثة سلالم على موضع واحد أحدها محاذ للدكة والآخران على جانبيها حتى يستطاع الصعود من ثلاثة أماكن ومن فوق هذه السلالم الثلاثة أعمدة عليها طريقان وشرفة والدرجات بالوصف الذي ذكرت من الحجر المنحوت كل درجة قطعتان أو ثلاث من الحجر المستطيل وكتب بخط جميل بالذهب على ظاهر الايوان أمر به الأمير ليث الدولة نوشتكين الغوري ويقال انه كان تابعا لسلطان مصر وهو الذي أنشأ هذه الطرق والمراقي

وعلى الجانب الغربي للدكة سلمان في ناحيتين منها وهناك طريق عظيم مشابه لما ذكرت وكذلك في الجانب الشرقي طريق عظيم مماثل عليه أعمدة فوقها طيقان وشرفة يسمى المقام الشرقي

وعلى الجانب الشمالي طريق اكثر علوا وأكبر منها كلها به أعمدة فوقها طيقان يسمى المقام الشامي وأظن انهم صرفوا على هذه الطرق الستة مائة ألف دينار

Página 69