Páginas de la Paciencia de los Eruditos ante las Dificultades del Aprendizaje y la Adquisición
صفحات من صبر العلماء
Géneros
فقال العباس: من تكون وفيم نظرت؟ فقلت: غلام يحب صناعة الهندسة والهيئة، قال: ما قرأت؟ قلت: " اقليدس " " والمجسطى "، @ قال: قراءة احاطة؟ قلت: نعم، فسألنى عن شيء مستصعب فى كتاب " المجسطى " كان تفسيره فى الاوراق الى كانت فى كمى فاجبته، فعجب وقال: من افادك هذا الجواب؟ قلت: استخرجته قريحتى وما سمعته من غيرى، وهو وغيره فيما مر بى فى ورق معى، قال: هاته، فلما رآه اغتاظ واضطرب، ثم قال لبعض من بين يديه من غلمانه: " السفط "، فجئ به، فنظر الى خاتمه فوجده بحاله، ثم فضه واخرج منه كراسة، فجعل يقابل بها الورق الذى كان معى، فكان الكلام فيما معه احسن رصفا من الكلام الذى معى، والمعنى واحد.
فقال: هذا شيء توليت تبيينه من كتاب " المجسطى "، فلما احضرتنيه توهمت انه سرق منى، حتى تبينت اختلاف اللفظين مع اتفاق المعنى. ثم امر ان يقطع لى اقبية، ويرتاد لى منطقة مذهبة، ففرغ من جميع ذلك فى تلك الليلة، وادخل بى الى المأمون، وامرنى بملازمته، واجرى لى انزالا ورزقا ".
132 - ونقل استاذنا العلامة المؤرخ المحدث الاديب الشيخ راغب الطباخ رحمه الله تعالى، فى كتابه " اعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء " 7: 315، فى ترجمة علامة حلب فى عصره الشيخ (احمد الحجار) ، المتوفى سنة 1277 رحمه الله تعالى:
انه " كان يحب اقتناء الكتب، حتى سمعنا انه رأى كتبا يباع، ولم يكن معه دراهم، وكان عليه ثياب فنزع بعضها وباعه، واشترى الكتاب فى الحال. وبلغت قيمة مكتبته بعد موته 40 الفا، مع انها بيعت بغير اثمانها! " (1) .
133 - وقال العبد الضعيف مؤلف هذه (الصفحات) : كنت فى ايام
Página 106