Sacredness of a Muslim to Another

Mahir al-Fahl d. Unknown
51

Sacredness of a Muslim to Another

حرمة المسلم على المسلم

Géneros

إذن احذر أخي المسلم أنْ يكون لك أحدٌ بالمرصاد يوم القيامة فإنَّ من تقتله في الدنيا لن يتركك في الآخرة، بل هو لك بالمرصاد. والله ﷾ لما جعل للنفس المسلمة هذه الحصانة الكبيرة؛ ذلك لأنَّ نفس المسلم لها مكانة وحرمة، فليس أحد يملكها أو يملك إزهاقها، بل إنَّ ذلك ممنوع غاية المنع، ولا يجوز إلا بإذن من الله ﵎ وإذن رسوله ﷺ. بل حتى نفسك التي بين جنبيك لا تملكها أنت ولا يحل لك إزهاقها؛ ولهذا جاء الوعيد الشديد فيمن يقتل نفسه متعمدًا؛ ففي الصحيحين (١) من حديث أبي هريرة ﵁ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «من تَردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يَتردّى فيها خالدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا، ومن تَحسَّى سُمًا فقتل نفسه فَسُمُّه في يده يتحسَّاهُ في نار جهنم خالدًا مُخلّدًا فيها أبدًا، ومن قتلَ نفسَه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدًا مُخلّدًا فيها أبدًا» . وروى البخاري (٢) من حديث أبي هريرة ﵁ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «والذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار، والذي يقتحم يقتحم في النار» . وفي الصحيحين (٣) من حديث ثابت بن الضحاك ﵁ أن رسول الله ﷺ: «من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّبَ به يوم القيامة، ومن لعن مؤمنًا فهو كقتله، ومن قذف مؤمنًا بكفر فهو كقتله» . ولفظ جامع الترمذي (٤):

(١) أخرجه: البخاري ٧/١٨١ (٥٧٧٨)، ومسلم ١/٧٢ (١٠٩) . (٢) ٢/١٢١ (١٣٦٥) . (٣) أخرجه: البخاري ٨/١٨ (٦٠٤٧)، ومسلم ١/٧٣ (١١٠) (١٧٦) . (٤) الجامع الكبير (١٥٢٧) .

1 / 51