La felicidad y el hacer feliz en la biografía humana

Al-Amiri d. 381 AH
29

La felicidad y el hacer feliz en la biografía humana

السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية

Año de publicación

1957 / 1958

Géneros

قال بعضهم الحسد شر من البخل لأن البخيل إنما يبخل على الناس بما يملك والحسود يبخل عليهم بما لا يملك فإنه يكره أن ينال أحد الخير وإن كان من حيث لا ننقصه ولا يضره قال فأقول سبب ذلك أنه اجتماع شرية وبخل وقال بعضهم الحسود منشار أهله فإنه لفرط أسفه وغمه بما نال غيره من الخير يكون كأنه يشقق نفسه ولذلك قيل بأن الحياة لذيذة إن لم يشبها الحسد وقال جالينوس طلب مرضاة الحسود غاية لا تدرك وقال معاويةكل الناس أقدر على أن أرضيه إلا حاسد نعمة ومن علامته أنه يظهر لك برا يلفظه قلبك

في الشماتة

قال الشماتة هي الفرح بشر نال الغير قال وإن الفاضل لا يفرح بشر ينال الناس لكن بأن ينال الشر من يستحق الشر

في الفرق بين الغضب والهم

قال جالينوس الغضب يقرب من الهم ويفرق بينهما أن مع الغضب طمع الوصول إلى الإنتقام وليس مع الهم ذلك لكن مع الغم اليأس من الإنتقام

في الفرق بين الغضب والحرد

قال جالينوس الفرق بينهما أن الغضبان يطلب الإنتقام قال وأما الحردان فإنه لا يعزم على تمام الإنتقام

في الحرد ما هو

قال جالينوس الحرد هو غضب الإنسان على من يحبه بما يكون من جنايته على نفسه قال ولذلك نقول بأن الحرد مركب من الهم والغضب أما الهم فمن أجل الشر الذي قد نال من يحبه وأما الغضب فمن أجل أنه كان سبب الجناية على نفسه

في الغضب ما هو

Página desconocida