وكررت: «أنت سبب لقائنا، إذا أنجبنا طفلا وكان فتاة سنسميها باسمك.»
لففت يدي حول الكوب؛ إذ لا زلت أشعر بنبض بارد في أصابعي. كان هناك بنفسج أفريقي على عتبة النافذة التي تعلو حوض الغسيل. ترتيب أمه في الخزانات وزرع أمه. لعل السرخس لا يزال أمام نافذة غرفة المعيشة، والمفارش على مساند الكراسي. بدا ما قالته عنها وإيرني صفيقا وبغيضا تماما؛ خاصة حين أفكر في نصيب إيرني منه. - «هل ستتزوجان؟» - «حسنا.» - «قلت لو أنجبتما طفلا.»
قالت نينا، وهي تخفض رأسها بمكر: «حسنا، إنك لا تعرفين أبدا ما يمكن أن يحدث، لعلنا بدأنا هذا بالفعل بدون زواج.»
قلت: «مع إيرني؟ مع إيرني؟»
قالت: «حسن، ولم لا؟ إيرني لطيف. وعلى أي حال، أنا أناديه إرنست.» واحتضنت رداء الحمام الذي كانت تلبسه. - «ماذا عن السيد بورفيس؟» - «ماذا عنه؟» - «حسن، لو أنك تحملين طفلا فعلا، أيمكن أن يكون منه؟»
كل شيء تغير في نينا، تحول وجهها إلى وجه سافل ومقيت. قالت بازدراء: «منه! لماذا تتحدثين عنه؟ إنه عاجز عن هذا.»
قلت: «أوه!» وكنت سوف أسألها ماذا عن جيما، لكنها قاطعتني.
قالت: «لماذا تتحدثين عن الماضي؟ لا تثيري استيائي، كل هذا مات وانتهى. لا يعنيني ولا يعني إرنست. نحن معا الآن، نحب بعضنا الآن.»
حب. مع إيرني. إرنست. الآن.
قلت: «حسن.»
Página desconocida