رفع الأغطية. وشرع يضع لي الطعام. دجاج كورنول، التي اعتبرتها فراخا قزمة، وأرز بالزعفران والزبيب، خضراوات متنوعة مقطعة قطعا رفيعة متراصة ومحتفظة بلونها بصفاء أكبر من الخضراوات التي أطهوها عادة، طبق من المخلل الأخضر الرمادي، وطبق من طعام مجفف أحمر داكن.
قال السيد بورفيس عن المخلل والطعام المجفف: «لا تأكلي كثيرا من هذين؛ إنهما حارين على أن تبدئي بهما.»
أوصلني إلى المائدة، واستدار للبوفيه، ووضع لنفسه كميات قليلة، وجلس إلى المائدة.
كان هناك إبريق ماء وزجاجة نبيذ على المائدة. حصلت على الماء. قال إن تقديم النبيذ لي في بيته، سوف يحسب على الأرجح جريمة كبرى. أصبت بخيبة أمل صغيرة بما أنه لم يتح لي قط فرصة لشرب النبيذ. عبر إيرني دوما، حين كنا نذهب إلى أولد تشيلسيا، عن رضاه بأنه لا يقدم النبيذ أو الكحول يوم الأحد. لم يكن يرفض فقط أن يشرب يوم الأحد أو في أي يوم آخر، بل كان يكره أن يرى الآخرين يشربون أيضا.
قال السيد بورفيس: «تقول لي نينا إنك تدرسين الفلسفة الإنجليزية، لكني أعتقد أنها الإنجليزية والفلسفة. هل أنا محق؟ لأني متأكد أنه ليس هناك عدد وفير من الفلاسفة الإنجليز؟»
على الرغم من تحذيره، تناولت نقطة من المخلل الأخضر على لساني، وقد صعقتني إلى درجة لم تسمح لي بأن أجيبه. انتظرني بكياسة حتى أنتهي من تجرع المياه.
قلت حين أمكنني التحدث: «نبدأ باليونانيين. إنهم مادة شاملة.»
قال: «أوه نعم، اليونان. حسنا، بقدر ما درست اليونانيين، من المفضل لديك حتى الآن ... أوه! لا، لحظة. سوف تتقطع بسهولة أكبر هكذا.»
تبع هذا عرض من فصل اللحم وإزالته عن عظم دجاجة كورنول، بلطف ودون تفضل، كما لو أنها مزحة يمكن أن نتشاركها. - «من المفضل لديك؟»
قلت: «لم نصل إليه بعد، نحن ندرس ما قبل سقراط. لكن المفضل هو أفلاطون.» - «أفلاطون هو المفضل لديك. إذن أنت تسبقين في القراءة، لا تقفين حيث يفترض؟ أفلاطون، نعم، كان يمكن أن أخمن هذا. أنت تحبين الكهف؟» - «نعم.» - «بالطبع. نظرية الكهف. جميلة. أليس كذلك؟»
Página desconocida