62

Sabiq Wa Lahiq

السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد

Investigador

محمد بن مطر الزهراني

Editorial

دار الصميعي،الرياض

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

moderno
أَنَّ رَجُلا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ الأَعْشَى، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَعْوَرِ١، كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا مُعَاذَةُ، فَخَرَجَ فِي رَجَبٍ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجَرَ فَهَرَبَتِ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ ناشرًا عَلَيْهِ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مُطَرِّفُ بْنُ بَهْصَلٍ٢، فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا قَدِمَ لم يجدها في بيته وأخبر أنه/ نَشَزَتْ عَلَيْهِ وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفِ بْنِ بَهْصَلٍ، فقال: يا ابن عَمِّ عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ فَادْفَعْهَا إِلَيَّ، قَالَ: ليس عِنْدِي، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ، قَالَ: وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى النَّبِيُّ ﷺ، فَعَاذَ بِهِ وَأَنْشَأَ يَقُولُ: يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ ... إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ كَالذِّئْبَةِ الْعَشْبَاءِ فِي ظِلِّ السِّرَبْ ... خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ في رجب خلفتني بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ ... أَخْلَفْتُ الْعَهْدَ وَلُطْتُ بِالذَّنَبْ تَوَدُّ أَنِّي غُصْنٌ مُؤْتَشَبْ ... وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غلب٣

١قيل اسم والده عبد الله الأعور وقيل الأطول، وهو صحابي، وحديثه في زيادات المسند لعبد الله بن أحمد ٢/ ٢٠٢، قال الآمدي: أخطأ أهل الحديث بنسبته إلى مازن بن مالك بن عمرو بن تميم إنما هو من ولد الحرماز بن مالك ... وليس في بني مازن أعش. انظر: المؤلف والمختلف ص: ١٤. انظر ترجمة في: الاستيعاب ٦/ ١٠٢، والإصابة ٦/ ٩. ٢ قيل إنه من ولد مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وقيل من ولد الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم له صحبة، قال ابن عبد البر: له صحبة ولا أعلم له رواية. انظر: الاستيعاب ١٠/ ١٠٠، والإصابة ٩/٢١١. ٣ انظر: الطبقات الكبرى ٧/٥٣، مسند أحمد ٢/٢٠٢، الاستيعاب ٦/١٠٢، الإصابة١٠/١٥١، فكل هذه المصادر قد ذكرت هذه القصة بنفس هذا المتن والسند.

1 / 72