236

La consolidación de las tintas sobre las noticias abrogadas

رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار

Editor

الدكتور حسن محمد مقبولي الأهدل

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وهذا يدل على وجوبها على المنفرد والإِمام، وعلى مأموم السرية والجهرية، وهو مذهب ابن عباس، وأبي هريرة والخدري ﵃ والأوزاعي، وأصح قولي الشافعي (١).
١١٢ - أبنا مسلم وأحمد عن عمران بن الحصين- ﵁ أن النبي ﷺ صلّى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (٢)، فلما انصرف قال: أيكم قرأ، أو القارئ؟ قال رجل: أنا، وفقال: قد ظننت أن بعضكم خالجنيها (٣) (٤).
فدل هذا على سقوطها عن المأموم مطلقًا، وهو مذهب الثوري وبعض الكوفيين.
١١٣ - أبنا الترمذي والنسائي عن أبي هريرة ﵁ قال: انصرف رسول الله ﷺ من صلاة جهر فيها فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟ فقال رجل. نعم، قال: فإنني أقول: ما لي أنازع (٥) القرآن (٦). فانتهى الناس عن القراءة معه فيما يجهر

= ١/ ٩٣. ومالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني ص ٦٠. وأحمد في المسند ١٩/ ٧٩ رقم ٩٩٣٤ بتحقيق أحمد شاكر. كلهم أخرجوه عن أبي هريرة ﵁.
(١) انظر تحرير القول في هذه المسألة: جامع الترمذي ٢/ ٢٣٠، والاعتبارص ١٠٠ - ١٠١، والأم ١/ ٩٣، والمجموع للنووي ٣/ ٢٦١ - ٢٦٢، ونيل الأوطار ٢/ ٢٢٩ - ٢٣٣.
(٢) سورة الأعلى- آية: ١.
(٣) خالجنيها: جاذبنيها، والخلج الجذب والنزع. معالم السنن ١/ ٥١٩، والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٢/ ٥٩.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه، باب المأموم عن الجهر بالقراءة ١/ ٢٩٨ رقم الحديث ٣٩٨. وأبو داود في السنن باب من رأى القراءة إذا لم يجهر الإِمام بالقراءة ١/ ٥١٩ - ٥٢٠ رقم ٨٢٨ - ٨٢٩. والنسائي في السنن الصغرى باب ترك القراءة خلف الإمام ٢/ ١٤٠ وأشار إليه الترمذي في جامعه ٢/ ٢٣١ عند ذكر حديث أبي هريرة الآتي والبخاري في جزء القراءة ص ٢٥. وأخرجه البيهقي في السنن ١/ ١٥٧، ١٥٩، ١٦٢. والدارقطني في السنن ١/ ٣٢٥ - ٣٢٦، لكن طريق الدارقطني فيها ضعف بينه هو. وكلهم أخرجوه عن عمران بن الحصين.
(٥) أنازع: مثل أجاذب سواء. معالم السنن ١/ ٥١٩، والنهاية ٥/ ٤١.
(٦) أخرجه أبو داود في السنن باب كراهة القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإِمام ١/ ٥١٦ - ٥١٧ رقم الحديث ٨٢٦ - ٨٢٧ من طريق مالك عن الزهري عن ابن أكيمة عن أبي هريرة ﵁. والترمذي في جامعه باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإِمام إذا جهر بالقراءة ١/ ٢٣١ - ٢٣٢ رقم ٣١١ وقال: حديث حسن. وقال: وابن أكيمة الليثي اسمه عمارة ويقال: عمرو بن أكيمة. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى ٢/ ١٤٠ - ١٤١، وابن ماجه في السنن ١/ ٢٧٦ رقم ٨٤٨، وأخرجه مالك في الموطأ ص ٥٩ برواية محمد بن الحسن الشيباني. وأخرجه الدارقطني في السنن ١/ ٣٣٣ والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ١٦٢، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢١٦ - ٢١٧، وساقه الحازمي في الاعتبار ص ١٠٠ وقال: وابن أكيمة غير مشهور ثم قال في ص ١٠١: عن الحميدي أنه مجهول. =

1 / 248