Roma
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Géneros
379-395
خلفاء يوليانوس
وتشاور رؤساء الجند في من يكون خلفا ليوليانوس، فأجمعوا على مدبر برايفكتورة الشرق سلوتيوس سكندوس،
1
ولكنه اعتذر عن القبول بداعي المرض والتقدم في السن، فنادى قسم من الجند بيوفيانوس
2
إمبراطورا، وكان هذا رئيس الخدم في القصر مسيحيا نيقاويا من بانونية بين الشرق والغرب، فأيده الجنود المسيحيون، ورضي عنه رؤساؤهم الشرقيون والغربيون معا، فوقع صلحا مع الفرس تنازل فيه عن جميع ما وقع شرقي دجلة، وعن نصيبين وسنجار ونصف أرمينية، وعاد إلى أنطاكية فوصل إليها في خريف السنة 363، وكان لا يزال في الثلاثين من عمره، ضئيل الحظ من الثقافة، يحب الخمر والنساء، وعلى الرغم من اتصال أثناسيوس الكبير به وإلحاحه عليه، فإنه لم يخرج في سياسته الدينية عن الخطة التي رسمها قسطنطين الكبير؛ ولذا نراه يقول بطريرك الإسكندرية أثناسيوس نفسه: «إني أكره الشقاق وأحب من يعمل في سبيل الوئام.»
3
وأصدر براءة أوجب فيها عبادة «الكائن الأعلى»، وحرم «الخرافات»،
4
Página desconocida