Roma
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Géneros
وممن كتب في الجغرافية في القرن السادس هيروكليس اللغوي؛ فإنه وصف الإمبراطورية وصفا سياسيا جغرافيا على حالتها قبيل السنة 535، متناولا ولاياتها الأربع والستين، ومدنها التسعمائة والاثنتي عشرة.
7
التأريخ بالحوليات
وأشهر من دون الحوادث في القرن السادس مرتبة بحسب تاريخ وقوعها، يوحنا ملالاس الأنطاكي، فإنه وضع خرونيقونا لتاريخ العالم منذ أقدم الأزمنة حتى نهاية عهد يوستنيانوس.
وبرغم أنه لم يفرق بين الغث والسمين، والأساطير والوقائع الراهنة، فإن كتابه مفيد في بعض ما يروي، عدا أنه استعمل فيه اليونانية الدارجة في عصره، مستعينا، بين آن وآخر، ببعض الاصطلاحات اللاتينية الشائعة في زمنه.
8
وبين هؤلاء أيضا يوحنا الإفسسي، ولد في آكل من ولاية آمد في السنة 507، ونشأ ناسكا في دير أرعازبتا، وأجاد السريانية واليونانية، ورحل في طلب العلم إلى أنطاكية والإسكندرية والقسطنطينية، وفي السنة 542 اختاره يوستنيانوس لتبشير الوثنيين في بعض نواحي آسية الصغرى، وحوالي السنة 558 رسمه يعقوب البرادعي مطرانا على من قال بالطبيعة الواحدة في إفسس، فأقام على رعاية هؤلاء تسعا وعشرين سنة.
وفي السنة 566، بعد وفاة ثيودوسيوس الإسكندري، أصبح يوحنا الإفسسي رئيسا لجميع من قال بالطبيعة الواحدة في القسطنطينية وسائر بلاد الروم، وفي السنة 571 اضطهد يوستينوس الثاني من لم يقل قول الكنيسة الأم، فشمل هذا الاضطهاد يوحنا المترجم له، فسجن ثم نفي، ثم اعتقل مرة ثانية في عهد طيباريوس وأبعد عن العاصمة في أواخر السنة 578، وكانت وفاته في السنة 586 أو 587.
وأرخ يوحنا الإفسسي للكنيسة في ثلاثة مجلدات، تناول بالمجلدين الأول والثاني حوادث التاريخ منذ عهد قيصر حتى السنة 571، وجعل في المجلد الثالث أخبار الكنيسة والعالم من السنة 571 حتى السنة 585، وله أيضا سير النساك الشرقيين، وهو يشتمل على ثمان وخمسين ترجمة، «وفيه فوائد عن السيرة النسكية، والعادات الرهبانية، وسير الديارات في ذلك العصر.»
9
Página desconocida