206

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Editorial

دار التدمرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

في وقت بيت المقدس وفي وقت التحويل، ولما كان الإيمان قطبًا عليه تدور الأعمال وكان ثابتًا في حال التوجه هنا وهنا ذكره، إذ هو الأصل الذي به يرجع في الصلاة وغيرها إلى الأمر والنهي " (١).
قال القرطبي: " اتفق العلماء على أنها نزلت فيمن مات وهو يصلي إلى بيت المقدس " (٢).
وقال القاسمي: " وإنما عدل إلى لفظ الإيمان، الذي هو عام في الصلاة وغيرها ليفيدهم أنه لم يضع شيئًا مما عملوه ...، وذكر بلفظ الخطاب دون الغائب، ليتناول الماضين والباقين (٣).
حجة من قال أن المراد بقوله بـ " إِيمَانَكُمْ " أي الإيمان على ظاهره:
حجتهم في ذلك أن الأصل في اللفظ أن يطلق على ظاهره،
قال ابن عاشور: " فإن فسر الإيمان على ظاهره كان التقدير ليضيع حق إيمانكم حين لم تزلزله وساوس الشيطان عند الاستقبال إلى قبلة لا تودونها " (٤).
وبذلك فسّره الزمخشري، وأبو السعود.
قال الزمخشري: " أي ثباتكم على الإيمان وأنكم لم تزلّوا ولم ترتابوا، بل شكر صنيعكم وأعدّ لكم الثواب العظيم " (٥).

(١) المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ١، ص ٢٢١.
(٢) الجامع لأحكام القرآن القرطبي، ج ٢، ص ١٦٢.
(٣) محاسن التأويل / القاسمي، ج ١، ص ٤٦٨.
(٤) التحرير والتنوير، ج ٢، ص ٢٥.
(٥) الكشاف / الزمخشري، ج ١، ص ٣٤٠.

1 / 211