Espíritu de la Explicación en la Interpretación del Corán
روح البيان في تفسير القرآن
Editorial
دار الفكر
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Exégesis
على الصراط والجنة عن يمينى والنار عن شمالى وملك الموت خلفى وأظن انها آخر الصلاة ثم اكبر تكبيرا بإحسان واقرأ قراءة بتفكر واركع ركوعا بالتواضع واسجد سجودا بالتضرع ثم اجلس على التمام وأتشهد على الرجاء واسلم على السنة ثم أسلمها للاخلاص وأقوم بين الخوف والرجاء ثم العاهد على الصبر قال عاصم يا حاتم أهكذا صلاتك قال كذا صلاتى منذ ثلاثين سنة فبكى عاصم وقال ما صليت من صلاتى مثل هذا قط كذا في تنبيه الغافلين:
قال السعدي
كه داند چودر بند حق نيستى ... اگر بي وضو در نماز ايستى
قال في تفسير التيسير المذكور في الآية اقامة الصلاة والله تعالى امر في الصلاة بأشياء بإقامتها بقوله وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وبالمحافظة عليها وادامتها بقوله الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ وبأدائها في أوقاتها بقوله كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتابًا مَوْقُوتًا وبأدائها في جماعة بقوله وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ وبالخشوع فيهابقوله الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وبعد هذه الأوامر صارت الناس على طبقات طبقة لم يقبلوها ورأسهم ابو جهل لعنه الله قال الله تعالى في حقه فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وذكر مصيرهم فقال ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ الى قوله وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ وطبقة قبلوها ولم يؤدوها وهم اهل الكتاب قال الله تعالى فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وهم اهل الكتاب أَضاعُوا الصَّلاةَ وذكر مصيرهم فقال فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا وهي دركة في جهنم هي اهيب موضع فيها تستغيث الناس منها كل يوم كذا وكذا مرة ثم قال الله إِلَّا مَنْ تابَ اى من اليهودية والنصرانية وَآمَنَ اى بمحمد وَعَمِلَ صالِحًا اى حافظ على الصلاة وطبقة أدوا بعضا ولم يؤدا بعضا متكاسلين وهم المنافقون قال الله تعالى إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى
وذكران مصيرهم ويل وهو واد في جهنم لو جعلت فيه جبال الدنيا لماعت اى سالت قال النبي ﷺ (من ترك صلاة حتى مضى وقتها عذب في النار حقبا) والحقب ثمانون سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم الف سنة مما تعدون قالوا وتأخير الصلاة عن وقتها كبيرة وأصغر الكبيرة ما قيل انه يكون كانه زنا بامه سبعين مرة كما في روضة العلماء وطبقة قبلوها وهم يراعونها في مواقيتها بشرائطها ورأسهم المصطفى ﷺ قال تعالى إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وقال تعالى قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الآية وأصحابه كذلك فذكرهم الله تعالى بقوله قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وذكر مصيرهم فقال أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ وهو ارفع موضع في الجنة وأبهاه ينال المؤمن فيه مناه وينظر الى مولاه قال الحكماء كن نجما فان لم تستطع فكن قمرا فان لم تستطع فكن شمسا اى مصليا جميع الليل كالنجم يشرق جميع الليل او كالقمر يضيئ بعض الليل او كالشمس تضيئ بالنهار معناه فصل بالنهار ان لم تستطع بالليل كذا في زهرة الرياض واعلم ان الجماعة من فروض الكفاية وفيها فضل وليست بفرض عند عامة العماء حتى إذا صلى
1 / 34