وتتصل الاستعارة هنا - كما هو واضح - باتجاه روميو إلى التغيير بعد أن لقي الصدود من روزالين التي أصبحت في هذا الإطار مقابلة «لأحضان الشمال الباردة»؛ ومن ثم فنحن نواجه هنا ما يسمى في الدراما بالإلماح إلى المستقبل
finger-post
أي الإشارة التي توجهنا إلى ما سوف يحدث، إذ يلتقي روميو بجوليت - فيتغير ويقع في غرامها - رغم ما سبق أن ذكرنا من أنه ما زال على عهده من حب للحب نفسه! ولذلك أيضا نجد أن الإطار الاستعاري يقلب «النغمة» هنا فجأة من الهزل إلى الجد ومن فوضى النظم إلى انتظام النظم! فكلام روميو الذي يبشر به لما سوف يحدث له في الحفل - وهو هنا في قمة الجمع بين الدراما والشعر - من بحر الكامل الصافي، وقد يختار القارئ أن يكتبه بالصورة العمودية (معظمه من مجزوء الكامل) أو يتركه كما هو في الأصل الإنجليزي:
روميو :
بل نحن بكرنا كثيرا يا صحاب! فالآن أوجس خيفة
مما تخبئه الطوالع في غدي
قدر رهيب بعد هذا الحفل رهن الموعد
ولسوف يغشى بالمرارة قصتي
حتى نهاية عمري المحبوس بين جوانحي
عمر يضيق بما بيه
Página desconocida