============================================================
الاحتجاج به في نصره ما ينصره (1) بل وجودها وجود تام اذ لو كان نقصانها لأجل ما تعدمه مما يختص به الذكر ، لكان وجود الذكر ايضا (وجودا (2)) ناقصا لاجل ما يعدمه مما تختص به الأنثي ، وبذلك يخرج الذكر ان يكون وجوده وجودا تاما وهو محال ، فاذا الذكر كان تام في ذاته والآنثي تامة في ذاتها ، وباضاقة احدهما الي الآخر تصير مرتبتها متفاوتة فتكون الانثي دون الذكر مرتبة ، وكقي دليلا علي ان التفاوت في المراتب لا في الذات قوله ، وكذلك الثاني لم يبلغ مرتبة السابق وقوله: ولم يبلغ الاساس هذه المرتبة ، فقول صاحب الاصلاح اذا صحيح بان الثاني تام .
الفصل الثامن والعشرون من للباب الأول قال صاحب النصرة : فان من الدليل علي نقصان النفس وكمال العقل ، أن عثيرا من الانفس الناطقة نخضع للطبيعة ، وتنقاد لها والي ما تأمرها به ، وقميل الي شهواتها ولذاتها ، وقنسي عالمها ونورها وبهاءها ، وتستحسن عالم الطبيعة ورسومها وآثارها ، ولا تذكر شيئا من بهاء عالمها ولذاتها النورانية ، لنقصانها ، فلنقصانهاترغب فيما عند الطبيعة من الشهوات واللذات ، وتزهد في عالمها ولذاتها وحسنها وبهامها . والعقل لكمساله ر وحسثه (3) وبهائه ) وتمامه ، فانه لا ينسي لذات عالمه ( وحسنه(4) وبهاءه) ، ولا يميل الي الطبيعة ولا يرغب فيما عندها ، من لذايها وشهواتها ، ولا ينظر اليها ، واذا نظر اليها ، فانما ينظر اليها من جهة 1 - في نسخهاب) جامتما تصره.
2- سقطت في نسته(ا).
3- سقطت في لسخة(ا).
4- سلعت في لسخه(ا).
Página 89