============================================================
المسيحتين لأن (1) لا يتقدم احداهما الآخر ، فأجري نفسه في دار الجسم جري العقل الأول في دار الابداع . وأجري ما جاء به من الكتاب ومن قرنه به من عترته الذي هو الاساس ، وغيره من الايمة صلوات الله عليهم (2) مجري ما وجد عن العقل الأول من الثاني ، والهيولي علي ما ذكرناه في كتاب راحة العقل ، فصار الهيولي لا يظهر شرفها ولا ما في قوتها من الصورة31) الحسنة الاء بقوة النفس التي هي التالي وسطوع الثور فيهما ، كما ان الكتاب والشريعة لا تنبيء عن ذاتها ، ولا تظهر عجائب الحكم التي فيها وتحتها، الا بتأويل الأساس والقائم مقامه ، فالهيولي اذا وجودها من العقل الأول مع الثاني معا .
الفصل السابع عشر من الباب الأول ثم نقول : اننا(4) انما قلنا أن العقل الأول لا يوجد معه من نوع وجوده مثل ، انه ليس وجوده عما عنه وجوده الا وجودا اولا ، والأول لا يكون واحدا ، ثم لإختلال مسالك التوحيد ، لو كان له مثل في وجوده يكون وجودهما لو كانا مما معللا لما كان عنه وجودهما ، واقتضاء(5) ذلك مما يتقدم. عليهما ، ومما عنه وجودهما ما هو ممتنع محال وجوده، وذلك ان وجود الأثتينية كون متكثر بالذوات ، والكثرة بالذوات ليس وجودها عن حثرة بالذوات ، بل وجودها عمايتقدم عليها ما هو واحد بالذات من جهة ، ومتكثر بالمعاني من جهة . والواحد بالذات المتكثر (1) سقطت بلسخة (ب) .
(2) في نسخة ب جاءت (صلعم) .
(3) في نسخة ب جاء للصور .
(4) سقطت في نسخة (أ).
(5) في نسخة (1) جاءت وافتضتتا .
Página 73