Los jardines espléndidos en las virtudes de los diez

Muhibb al-Din al-Tabari d. 694 AH
58

Los jardines espléndidos en las virtudes de los diez

الرياض النضرة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الثانية

الحديث على مقيد غيره. ذكر تبشيرهم بالجنة: عن أبي موسى الأشعري "أنه خرج إلى المسجد فسأل عن النبي ﷺ فقالوا: توجه ههنا، فخرجت في أثره حتى دخل١ بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله ﷺ حاجته، فتوضأ فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وقد توسط قفها، فجلست عند الباب وقلت: لأكونن بوابًا للنبي ﷺ اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر فقلت: على رسلك، ثم ذهبت إلى رسول الله ﷺ فقلت: هذا أبو بكر يستأذن فقال: "ائذن له وبشره بالجنة" فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل فرسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله ﷺ معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع ﷺ وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا -يريد أخاه- يأت به، فإذا بإنسان يحرك الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى النبي ﷺ فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذنك فقال: "ائذن له وبشره بالجنة" فجئت فقلت: ادخل ويبشرك رسول الله ﷺ بالجنة، فجلس مع رسول الله ﷺ في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر، فرجعت فجلست وقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به". "ذكر ما روي" عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه كان يقول: يا أهل العراق أحبونا بحب الإسلام، فوالله ما زال حبكم بنا٢ حتى صار سبًّا: فيه تعريض بالإنكار على مزج حبهم بما ينسب إليهم من بغض أبي بكر وعمر وسبهما.

١ أي: مكانها الواقعة فيه البئر. ٢ مستقرا بنا.

1 / 66