وأخبر النى،ة، أن من آذاه فقد آذاه ، ومن أبغضه فقد أبغضه ، ومن سبه فقد سبه ، ومن أحبه فقد أحبه ، ومن تولاه فقد تولاه ، ومن عاداه فقد عاداه ، ومن أطاعه فقد أطاعه ، ومن عصاه فقد عصاه.

و (قد) آخى (النبي) ، بين أصحابه اثنين اثنين ، وتركه النفسه وقال له : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » . واختصه بتزويج (البتول) سيدة نساء العالمين ، وأخبر أن ذلك بوحى من الله تعالى ، وأن الله تعالى جعل ذرية نبيه في صلبه ، وأخبر أنه ولي كل مؤمن من بعده ، وبعثه بالبراعة من المشركين ، من عقودهم وعهودهم ، على ما تضمنته سورة «براءة » وذلك عام حج أبو بكر بالناس في عهد رسول الله ، . وأشركه في هديه في حجة الوداع ، واستنابه في تفرقة لحومها وجلودها وجلالها ، ودعا له حين بعثه إلى اليمن بهداية لسانه وثبات قلبه ، وشهد له بالجنة والشهادة . ولما نزل قوله تعالى « إنما يريد الله ليذهب عنكم (1) الرجس أهل البيت» دعاه النى، عالة، وزوجته وابنيه وجللهم بكساء وقال : « اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » . ولما نزلت آية المباهلة (2) دعاهم

Página 169